إمرأة وافدة إلى برجا أصيبت بفيروس كورونا، وسببت نقل العدوى إلى اربعة واربعين شخصا، ما جعل عداد كورونا يرتفع بشكل هستيري اليوم، ليكون العدد ثالث أكبر الأعداد في لبنان منذ الإصابة الأولى في 21 شباط الفائت.
هذا العدد المريع كان أحد الأسباب الأساسية، وليس الوحيد الذي أدى تمديد التعبئة العامة إلى الخامس من تموز المقبل، مع ما يعني ذلك من تمديد الكثير من الإقفالات وتحديد ساعات الأنشطة، وهذا يعني أيضا أن كل تساهل من مصاب، أو مع مصاب، سيعيد كرة معاقبة شعب بأكمله، لأن هذا المصاب أو هذه المصابة، قرر ألا يلتزم العزل اربعة عشر يوما، ما سبب كارثة الأعداد اليوم، وبعقوبة تمديد التعبئة العامة.
الإستحقاق الآخر هو يوم 6 حزيران، بعد غد : هل سيكون حاشدا؟ ما هو سقف الشعارات والمطالب؟ من سيشارك؟ ومن سيراقب؟ هل يكون تحرك السبت يتيما؟ أم هو البداية لتجدد الثورة؟ كيف ستتعاطى السلطة مع الإعتصامات؟ والأهم من ذلك كيف سيكون رد فعل حزب الله إذا طرحت أي مجموعة من الحراك نزع سلاح حزب الله؟
أسئلة لا أجوبة وافية عنها إلا بعد ظهر السبت، لأن الأجوبة ستكون من الأرض.
أمنيا، حادث قتل مدير في أحد المصارف في الحازمية، طرح أكثر من علامة استفهام عن ظروفه وتوقيته وطريقة ارتكاب الجريمة، والتعويل كل التعويل على كشف ملابساتها. وإلى أن يتم ذلك بدأت تتوسع التحليلات والإجتهادات وحتى المخاوف.
على مستوى العلاقات الأميركية الأيرانية، خطوة متقدمة بين الدولتين:
العسكري الأميركي السابق مايكل وايت الذي أوقف في إيران في تموز عام 2018، هو “في طريق العودة” إلى الولايات المتحدة بعدما أفرجت عنه السلطات الإيرانية. وتأتي خطوة إطلاقه بعد يوم من عودة العالم الإيراني (سيروس عسكري) إلى ايران بعدما أفرجت عنه الولايات المتحدة، بعد ثلاثة أعوام من سجنه بتهمة التجسس.
تأتي خطوة التقارب هذه متزامنة مع وضع قانون “قيصر” على مسار التطبيق، مع ما يعني ذلك من تشديد العقوبات على سوريا، التي ترتبط بعلاقات استراتيجية مع إيران، فهل تفصل كل من واشنطن وطهران ملف المعتقلين عن سائر المسارات الأخرى؟