Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الخميس في 09/07/2020

البلد “حيطو واطي”… والذين يستوطون حيطه هم أبناؤه قبل أي أحد آخر، ومنهم مقيمون ومنهم مغتربون، فما الفرق بين هؤلاء وبين الذين يعيثون فسادا؟ هم يعيثون عدوى! في البلدان حيث يقيمون، هل يجرؤن على مخالفة تعليمات الحجر، ما لا يجرؤن على مخالفته في بلدان إقامتهم، لماذا يجرؤن على مخالفته في لبنان؟ هل لأنهم يعرفون أن لا أحد سيطالهم؟

ما حصل اليوم على صعيد أعداد الإصابات ومن تسبب بالقسم الأكبر منها، يوازي الجريمة… وزير الصحة يقول: “هناك مغترب اختلط مع محيطه وحضر عرسا وذهب الى المسبح من دون ان يأخذ الاحتياطات اللازمة او يلتزم الحجر بعد عودته”.

حسنا، ما هي الإجراءات بحق هذا المغترب؟ هل يعرف هذا المخالف للقوانين أنه بسبب رعونته أعاد تصنيف لبنان بين الفئات الدنيا بالنسبة إلى الدول التي تنظر إلى الإصابات كشرط للسماح بالسفر إليها… هذا الأرعن قد يساهم في عزل البلد عن العالم لأن هناك انشطة لا يمكنه تأجيلها: لم ينتظر صدور نتيجة فحص الـ PCR بل استعجل الاختلاط والذهاب إلى مسبح، وبعد المسبح شارك في مباراة لكرة القدم… وهناك مصاب آخر نقل العدوى إلى نحو عشرين شخصا.

ليس قليلا أن يكون عدد الاصابات اليوم قد بلغ ستا وستين إصابة أي أنه إقترب من أن يكسر الرقم القياسي الذي سجل في الحادي والعشرين من آذار الفائت والذي بلغ سبع وسبعين إصابة..

على السلطات المختصة أن تجيب عن سؤال جوهري يطرحه الشعب اللبناني: ما هي الإجراءات التي ستتخذها في حق مخالفي التعليمات؟ وإلى متى ستبقى الميوعة التي لن توصل سوى إلى نتائج كارثية بعد أن يكون المغترب قد عاد إلى بلد إقامته.