IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأحد في 12/07/2020

بين عظة البطريرك بشارة الراعي الأحد الماضي، والتي ناشد فيها رئيس الجمهورية العمل على فك الحصار عن الشرعية، وتوجه خلالها إلى الأمم المتحدة للعمل على إعلان حياد لبنان، وعظة البطريرك هذا الأحد، مر أسبوع كامل، يمكن وصفه كالتالي: فريق من اللبنانيين دعم دعوة الراعي، في السر وفي العلن. فريق حاول استغلال كلام البطريرك واستثماره لجهة خلق مواجهة بين الكرسي البطريركي والرئاسة الأولى. وفريق ثالث توجس من نداء البطريرك إلى الحياد، فانتظر بصمت تفسيرات بكركي.

التقط البطريرك الإشارات، فأعلن في عظة اليوم أن الحياد الذي يريده يأتي لحماية لبنان بين التطورات السياسية والعسكرية المتسارعة في المنطقة، وأنه، والتزاما بقرارات الشرعية الدولية والقضية الفلسطينية المحقة، والمطالبة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر، أطلق نداءه الأول من أجل خير جميع اللبنانيين.

حسمت بكركي موقفها من الحياد، فهي في القضايا الاستراتيجة لم ولن تتراجع قيد أنملة، ولكنها قلقة على مصير البلاد والعباد، بعدما سقط لبنان في الانهيار المالي- الاقتصادي، وأضاع دعم دول العالم التي جاهرت بالقول: إنها لن تقدم أي مساعدة للبنان الذي فقد، بحسب هذه الدول، سيطرته على الشرعية، وبات مستقبل سياساته غير واضح.

تقول مصادر البطريركية للlbci، إن دعوة الراعي إلى الحياد، لا تعني في أي حال من الأحوال، تحويل لبنان إلى جزيرة، إنما تحييده عن مشاكل المنطقة، بما يضمن مساعدة الدول المستعدة للحوار.

ما تريده بكركي إذا، بحسب مصادرها، تأمين تحييد لبنان، وعلى هذا الأساس، سيشهد الصرح البطريركي لقاءات بارزة الأهمية هذا الأسبوع، تجيب على كثير من الأسئلة، وسط عدم استبعاد حصول لقاء بين البطريرك الراعي والرئيس عون، يخلص إلى إيضاح الكثير من الأمور، لعل أبرزها الحديث عن فك الحصار عن الشرعية.

حتى الساعة، وبين مفهوم حياد لبنان أو تحييده، سجلت بكركي خرقا هاما على مستوى النقاش السياسي الهادئ في البلد، حيث الوضع صعب، ولا حلول ملموسة قبل بلورة الصراع الأميركي- الإيراني، ما يجعل لبنان في قلب كباش حاد.

وسط هذا الاشتباك، لم يكن ينقص اللبنانيين سوى ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، التي بلغت 166. حتى الساعة، لم نتخط الخط الأحمر، أي حد امتلاء المستشفيات الحكومية أولا ثم الخاصة.

واليوم، كما في آذار الماضي، قرار حماية كبارنا ومرضانا بين أيدينا. في 11 آذار الماضي، وحدت كورونا اللبنانيين تحت شعار “خليكون بالبيت”، فتمكنا وقتها من خفض سرعة انتشار المرض. بعد أربعة أشهر، “حطوا الكمامة” حتى ننتصر مجددا، “حتى نحمي مرة جديدة تيتا وجدو وماما وبابا، ومرضانا. بس هالمرة، الحل بإيد كل واحد منا، لأنو الدولة ما رح تحجرنا، فوضعنا الاقتصادي كثير صعب. هالمرة كل واحد فينا مسؤول، فيا منحط الكمامة لحظة يللي منختلط بالباقيين، يا منكون عم نخاطر بحياة يللي منحبون. حطوا الكمامة الله يخليكون، إذا بتريدوا”.