Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأربعاء في 15/07/2020

وسط الاشتباك الاميركي – الايراني، ينتظر لبنان اشارة من واشنطن التي ستطلق بدء مساعدته للخروج من ازمته الاقتصادية والمالية، والتي لن تأتي الا عبر صندوق النقد الدولي.

مجددا، حدد وزير الخارجية الاميركي طريق الحل فقال: “المطلوب وقف الفساد والمطلوب حكومة غير خاضعة لتأثير حزب الله الارهابي حسب تعبيره، وعندما تظهر هكذا حكومة، سيساعد العالم وصندوق النقد لبنان، للتوصل الى خطة اصلاح ترضي اللبنانيين، وهذا موقف الادارة الاميركية الحالية والمقبلة، ختم بومبيو”.

اذا كان المطلوب من السلطات اللبنانية، سواء عبر مجلس الوزراء او مجلس النواب البدء بالاصلاحات، فواجبها تجاه اللبنانيين الذين بلغوا حد القرف، قول الحقيقة: من لا يريد الاصلاحات، ومن يريد فشل التفاوض مع صندوق النقد الدولي، هذا اذا اعترف الجميع اصلا، بأن الحل عبر الصندوق مقبول.

على قاعدة “مش انا هوي”، يترامى الجميع مسؤولية عدم البدء بالاصلاحات، منذ سنين طويلة وعلى مسمع كل السفراء، حتى يئس السفراء انفسهم، وكاد اليأس يبلغ مسؤولي صندوق النقد الذين يناشدون السلطات اللبنانية التوحد حول خطة الحكومة الانقاذية، ما يسمح بالعمل على تحسينها في حال الضرورة، قال الصندوق منذ ايام.

طريق الحل هو اذا بالاصلاح اولا، ثم التوصل الى برنامج مع صندوق النقد، لتكر بعد ذلك سبحة الدعم، التي ستأتي على شكل قروض واستثمارات غربية وعربية، وكل ما دون ذلك ليس سوى جرعة اوكسجين تمنع سقوط البلد بالكامل، الامر الذي لا تريده واشنطن.

على هذا الاساس، يكثر الحديث عن المساعدة العراقية للبنان، وعن عدم معارضة الولايات المتحدة لها، وهذه المساعدة التي لم تتبلور صورتها في شكل نهائي حتى الساعة، تتمحور حول شحنات من النفط، تنقل بحرا وتمنع غرق لبنان في العتمة الكلية او في فقدان البنزين والمازوت ايضا كليا.

المساعدة العراقية يعتبرها البعض الاخر، مجرد محاولة اميركية لاستبدال الحضور الايراني وعلى الرغم من كون المحادثات حولها ايجابية الا انها لم تبلغ حتى الساعة نقطة الاتفاق.

اما سائر المساعدات التي قد تأتي عبر الكويت او قطر او غيرها من الدول، فهي وعود ايجابية لا اكثر وابداء استعداد للتعاون من دون التوصل الى مبادئ محددة ترسم اطر اتفاق بين هذه الدول ولبنان.

على وقع كل ذلك، جاء اللقاء عصرا بين البطريرك الماروني ورئيس الجمهورية، واحد ابرز محاوره دعوة الراعي الى حياد لبنان وقوله للرئيس إن الفكرة لا تستهدف اي جهة انما تحاول تحييد لبنان عن الصراعات، في وقت علمت الـLBCI ان عون ابلغ الى البطريرك ان التوافق بين المكونات اللبنانية اساس لاي خيار يتناول الواقع اللبناني.