Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 18/07/2020

كسر البطريرك الراعي المحرمات، وأطلق نداء “الحياد” منذ أسبوعين، معطيا إياه جرعات تفسيرية يوما بعد يوم، عبر عظات الأحد أو الحديث الاذاعي مع راديو الفاتيكان الذي سجل قبل يوم من لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، أو عبر الحديث الخاص الذي أعطاه للـLBCI اليوم.

لم يكن هدف الراعي طرح مسألة الحياد لخلق إشكالية في البلد أو للدوران حولها، إنما عرف البطريرك أن طرحا كهذا سيؤدي حتما إلى فتح حوار وطني هادئ، أسماه اليوم مؤتمرا وطنيا، يجمع الكل، ويبدد الانتقادات والاستفسارات التي ليست في محلها، عله يوصل إلى باب الخروج من المأزق الذي نحن فيه.

وهو يفسر مطالبته بالحياد، قال البطريرك الماروني، في حديث خاص للـLBCI إنه يعلم أن الخلاص عبر الحياد، لا يتم إلا عبر مفاهيم وطنية وقانونية.

بهذه الكلمات، يكون البطريرك فتح باب البطريركية للحوار بين كل الفئات السياسية، وهو بعد لقاءاته الأسبوع الفائت، ولقائه اليوم رئيس الحكومة حسان دياب ولقائه الذي صنف هاما سياسيا غدا، هل يلتقي، وهنا الأهم، “حزب الله”، فيفتح باب الحوار مباشرة معه؟.

حتى الساعة، لا تواصل مباشرا بين الديمان والحزب، وهو عادة ما يحصل عبر انتداب الحزب وفدا رفيع المستوى للقاء البطريرك، أو عبر محادثات تجريها لجنة الحوار بين بكركي و”حزب الله”.

فهل تشهد الأيام المقبلة، فتح ثغرة في باب الحوار هذا، أو تظل فكرة الحياد غير واقعية ولا تتعدى جس النبض كما يعتبرها البعض؟.