هل يعرف اللبناني ما معنى “الغموض البناء”؟
مثال على ذلك جرى اليوم: وزير المال غازي وزني، المحسوب على الرئيس نبيه بري، عرض إسم شركة للتدقيق الجنائي، فامتنع وزيرا الثنائي الشيعي، أمل وحزب الله عن التصويت بالإيجاب على اختيار الشركة وصوتا بورقتين بيضاء.
وزير المال الذي اقترح الشركة وهي Alvarez & Marsal إنطلق من تطمينات أن ليس لها علاقة بإسرائيل.
وزيرا الثنائي الشيعي، أمل وحزب الله صوتا بورقتين بيضاء كتعبير عن ريبة وتشكيك بهذه الشركة من أن تكون لديها أي علاقة بإسرائيل، فإذا كانت هذه الريبة موجودة، فكيف ستتمكن هذه الشركة من العمل؟ وهل ستكون مهمتها سهلة؟
لا أجوبة شافية ووافية، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية لتكليف الشركة وتحديد ما هو مطلوب منها والمهلة التي تتطلبها لتحقيق المهمة، وقبل ذلك، من السابق لأوانه الحديث عن تقدم وانتصارات.
واعتبارا من غد سينهمك لبنان بزيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وإذا كانت لقاءاته مع رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ورئيس الحكومة، من باب تحصيل الحاصل، فإن الأنظار موجهة إلى لقائه البطريرك الراعي، هذا اللقاء يأتي غداة طرح الحياد من جانب البطريرك الماروني، ويتوقع ان يكون بندا أساسيا في مناقشات لودريان مع سيد بكركي.