IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأحد في 09/09/2018

من دون استئذاننا، اقتحم وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي منازلنا اليوم، ليقول ما حرفيته: “ما ضل معاق وما ضل واحد مثل ما بقولوا في عندو اعاقة، ما وظفه جبران باسيل في ادارات الدولة، بينما عنا خريجين جامعات بلا شغل”.

الصراع مع جبران باسيل، وتعاطيه مع موضوع الستة وستة مكرر في كل وظائف الدولة، وليس فقط وظائف الفئة الأولى شيء، وأن يقول وزير في الدولة اللبنانية ما قاله المرعبي فشيء آخر.

انها مجددا الثقافة التي نفتقدها، فمستوى نضوج أي مجتمع يقاس بكيفية تعامله مع ذوي الاحتياجات الخاصة، ونحن على هذا المقياس في القعر.

المرعبي، قال ما عنده ومشى، ومثل “ما بدكن تفهموا فهموا” أضاف؛ حقه فهو super وزير، يقتحم محولا للكهرباء، أي مرفقا عاما، ولا أحد يجرؤ على مساءلته، ويستكتر على ذوي الاحتياجات الخاصة العمل في الادارات الرسمية، ولا أحد يضعه عند حده.

معاليه، كغيره من المسؤولين معذور، فهم أمنوا للبنانيين كل حاجاتهم وجعلوهم يعيشون في جنة حقوق المواطن الافتراضية، فيما الحقيقة ان معاليه وغيره من المسؤولين غاب عنهم ان عملهم الفعلي هو تسهيل حياة المواطنين، كل المواطنين بدل التلهي باستخراج سيف الطائفية غب الطلب، والتنازع على الحصص والحقائب تماما كما يحصل اليوم في تشكيل الحكومة.

هذه الحكومة التي يبدو انها لن ترى النور في أيلول، كانت محور كلمة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في القداس السنوي لشهداء المقاومة اللبنانية، إذ طالب رئيس الجمهورية بالتدخل لانقاذ العهد والشهادة للحق، قائلا: كم من جرائم ترتكب بإسمك أيها العهد؟.

جعجع، ومن دون أن يسميه، وجه سهامه إلى رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، متهما إياه بعرقلة تأليف الحكومة لأهداف صغيرة، تحت شعار: يللي النا النا ويللي إلكن النا.

انها ثقافة المحاصصة التي يتقنها ساستنا، فيما نحن غارقون في فوضى حياتنا اليومية، والبداية تبقى من الاعاقة في ثقافة الوزير المرعبي.