IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الثلثاء في 11/08/2020

في بيروت تغريد وتسريب ، وفي واشنطن وباريس طبخ للمعالجات ومحاولات للخروج من المأزق الذي وجد لبنان نفسه واقعا فيه…

في بيروت، إستقال الرئيس حسن دياب ، البلد في مرحلة تصريف أعمال وفي مرحلة مشاورات تسبق تعيين مواعيد إستشارات التأليف… لبنان سيد حر مستقل، لكن الإستثناء أن موعد الأستشارات لن يتحدد قبل إنضاج المشاورات ، ليس الداخلية فقط، وهي هذه المرة ثانوية ، بل الدولية وتحديدا مع الأميركيين والفرنسيين …

الديبلوماسي الأميركي دايفيد هيل الذي يعرف الملف اللبناني جيدا : من الخطوط الحمر الداخلية إلى الخط الأزرق جنوبا وصولا إلى الملف الأكثر حساسية ودقة وهو ملف ترسيم الحدود… يصل الخميس إلى بيروت ويرافقه وفد ديبلوماسي وتقني رفيع، زيارته ستكون خاطفة ويلتقي فيها الرئيس عون والرئيس بري، المكلف من حزب الله التفاوض في ملف ترسيم الحدود، والرئيس المستقيل حسان دياب، وتبعا لنتائج هذه المحادثات يكون قد تبلور بشكل أولي الموقف الأميركي لجهة الحكومة الجديدة ..

المسار الأميركي لا يقتصر على زيارة هيل بل يتوقع أن تعقبها في الاسبوع الرابع من هذا الشهر زيارة لديفيد شينكر، وبين الزيارتين تكون المحكمة الدولية قد أصدرت حكمها في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وإثر هاتين الزيارتين يتبلور الموقف الأميركي من الملفات المشتركة مع لبنان : المساعدات، العقوبات، ترسيم الحدود، التنقيب عن الغاز ، وفي ضوء كل هذه الملفات ينضج الملف الحكومي … إلى هذا الحد الملف كبير، وقد جاء الإنفجار في المرفأ ليسرع في تفعيل هذه الملفات مجتمعة إذ من غير الممكن أخذها بالمفرق …

المسار الفرنسي، بدوره، على جانب كبير من الأهمية :

زيارة ماكرون، مؤتمر الدول الداعمة، التنسيق الرئاسي الفرنسي الأميركي، وعند تبلور الموقف الفرنسي، معطوفا على الموقف الأميركي، يكون المسار الداخلي قد استوعب ماذا يجري في الخارج، على صعيد الملف اللبناني، لتبدأ مرحلة التنفيذ …

دون ذلك، وقبل ذلك، الداخل في مرحلة تقطيع وقت، او ملء الوقت الضائع : إجتماع من هنا، تسريبة من هناك، وتغريدات من هنا وهناك ..

المجتمعون، والمسربون والمغردون، يدركون قبل غيرهم، أن دورهم وحجمهم وقدرتهم لا تتعدى مدى استيعابهم للرسائل التي ستصل إليهم والمتعلقة بالحكومة الجديدة التي سيكون على عاتقها مواكبة ومواجهة ومعالجة ما حصل في 4 آب، على المستويات القضائية والإعمارية، من دون إهمال الملفات التي كانت مطروحة بقوة قبل 4 آب وابرزها الإصلاح الإداري والبنى التحتية وفي مقدمها الكهرباء .

وفي انتظار ان يصل الأميركيون، مشاورات داخلية خجولة ومواعيد الإستشارات غير محددة، وتغريدات وتسريبات تعويضا عن عدم القدرة على القيام بأي شيء .