Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 14/08/2020

هل كل هذا الحشد العسكري والاستخباراتي والأمني والديبلوماسي ، هو فقط من أجل تداعيات انفجار المرفأ ؟ ام ان الإنفجار شكل مناسبة لهذا الحشد:

جاء الرئيس الفرتسي إيمانويل ماكرون ويعود في الأول من ايلول ، واليوم وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي في بيروت.

جاء وكيل الخارجية الأميركية دايفيد هيل ويغادر غدا لياتي دايفيد شينكر آخر الشهر.
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في بيرؤوت أيضا.

هيل يستكمل لقاءاته غدا على أن تكون له محادثات الأحد في قبرص مع وزير الخارجية القبرصي تتعلق بالغاز والحدود المشتركة في المتوسط … وهذا الملف هو أحد محاور محادثاته في بيروت …

الفرنسيون مهتمون بلبنان لكن عينهم على المتوسط ايضا في ظل الصراع مع تركيا في الملف الليبي ، واليوم ضاعف الفرنسيون من اهتمامهم في لبنان ، بعد وفاة احد الجرحى الفرنسيين ليرتفع عدد الضحايا غلى ضحيتبن فيما عدد الجرحى الفرنسيين بلغ 74 جريحا…

هذه الخسائر الفرنسية دفعت فرنسا إلى السير في مسار قضائي حيث تم تكليف اثنين من قضاة التحقيق في دائرة الحوادث الجماعية في النيابة العامة في باريس نظرا إلى وجود ضحيا وجرحى فرنسيين.

أما أميركيا فإن فريقا من ال ” اف بي آي ” يصل بعد غد الأحد ليباشر تحقيقاته انطلاقا من مكان الإنفجار في المرفأ…

بالتزامن مع الإهتمامين الأميركي والفرنسي بالتحقيقين ، فإن ممثلي عائلات الضحايا وجهوا نداء إلى مجلس الأمن الدولي لحثه على تعيين لجنة تحقيق دولية وإحالة الانفجار إلى محكمة دولية … وياتي هذا النداء في وقت وصل عدد الضحايا إلى 177، فيما لا يزال هناك ثلاثون مفقودا.

يحدث كل ذلك في وقت مازال فيه سير التحقيقات اللبنانية سلحفاتيا ويتذرع بالقشور القانونية لتأخير الإستماع إلى هذا أو ذاك من وزراء سابقين وحاليين… فعلى سبيل المثال لا الحصر، فإنه تم إرجاء الاستماع إلى وزراء سابقين بعدما نقل عن القاضي العدلي المعين أنه لا يملك سلطة استجواب وزراء.

على مستوى استشارات التكليف والتأليف ، فلا شيء من هذا حصل حتى اليوم ، ولا تباشير له … صحيح ان رئيس الجمهورية غير ملزم بمهلة لتحديد موعد استشارات التكليف ، وللتذكير فإن استشارات تكليف الرئيس حسان دياب جاءت بعد أكثر من شهر ونصف شهر على استقالة الحريري، لكن هل الوضع اليوم ، بعد زلزال المرفا ، يحتمل ترف الإنتظار ؟ وماذا سيكون عليه موقف المعنيين في ظل الإلحاح الأميركي والإلحاح الفرنسي على عدم القفز فوق شارعي 17 تشرين و4 آب … فهل تكون مهمة سلطة التكليف والتأليف شبه مستحيلة ؟ وهل ستنجز في ما تبقى من شهر آب المهمة بالتزامن مع عودة ماكرون ومجيئ شينكر؟

الجميع مضغوط بالوقت… وفي الإنتظار، البداية من عينات من مآسي انفجار المرفأ.