Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الثلثاء في 18/08/2020

سليم عياش قتل رفيق الحريري.

سليم عياش ينتمي إلى حزب الله.

الرئيس سعد الحريري قبل بحكم المحكمة وعلى حزب الله أن يسلم عياش : ولن نستكين حتى ينفذ القصاص”.

القصاص سيصدر في 21 أيلول عن المحكمة الدولية.

السيد حسن نصرالله أعلن منذ عشرة أعوام وتحديدا في يوم شهيد حزب الله في 11 تشرين الأول 2010 ما يلي: “يخطئ من يتصور أن المقاومة يمكن ان تقبل او تسلم باي اتهام لأي من مجاهديها أو قيادييها … يخطئ من يتصور اننا سنسمح بتوقيف او اعتقال أحد من مجاهدينا وأن اليد التي ستمتد إلى أي واحد منهم ستقطع … “.

هذه هي الخلاصات بشكل مختصر جدا، بعيدا من أي اجتهاد أو تنظير :

من كان مؤيدا للمحكمة الدولية ، انتظر منها ان تسمي أكثر .
من كان يرفض المحكمة الدولية كان استبق حكمها ، ايا يكن ، وقال إن الحكم لا يعنيه .
لن يعود أحد إلى الصفحات ال 2600 ، التي استغرقها الحكم.
ولا إلى الخمسة عشر عاما التي استغرقتها التحقيقات .
ولا إلى ال 700 مليون دولار كلفة المحكمة ،
ولا إلى ما يزيد عن أربعمئة قاض مروا عليها ،
ولا إلى أنها حاكمت أشخاصا غيابيا
ولا إلى تحقيقات المونت فردي التي توصل فيها الرائد الشهيد وسام عيد إلى أدلة الخطوط الخليوية ودفع ثمنها إغتيالا بسيارة مفخخة على الطريق في أحدى الإجتماعات مع لجنة التحقيق الدولية …
ولا إلى ان الحكم لم يتطرق لا من قريب ولا من بعيد إلى فرضية أن إسرائيل تقف وراء عملية الإغتيال كما قال حزب الله أكثر من مرة في أكثر من خطاب ومؤتمر صحافي …

فالمحكمة منذ إنشائها كانت تقاريرها تعلو وتنخفض … فعلى سبيل المثال لا الحصر ، دخل المحقق ديتليف ميليس إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة ليسلمه تقريره وفيه إسم أحد ارفع المسؤولين السوريين ، وخرج من المكتب فيما التقرير لا يحمل هذا الإسم، واليوم الحكم ليس فيه إي إسم لمسؤول سوري .

سيقال الكثير عن المحكمة وعن الحكم ، لكن الأهم من كل ذلك ، ما بعد الحكم ، ووقعه على البلد :

إذا كان سليم عياش المنتمي إلى حزب الله ، قتل رفيق الحريري .
وإذا كان سعد الحريري يريد تسليمه .
وإذا كان السيد حسن نصرالله لا يعترف بالمحكمة ولا يسلم سليم عياش … فكيف سيجلس الرئيس الحريري وحزب الله على نفس الطاولة ؟
ما قبل صدور الحكم ، كان يقال إن كل اتهام هو سياسي ، ما بعد صدور الحكم ، لم تعد المسالة سياسية ، اقله بالنسبة إلى الرئيس الحريري … ما المخرج إذا من هذه المعضلة ؟ عادة لا تكون المخارج إلا من ضمن تسويات ، فهل من عراب او عرابين لهذه التسوية ؟
من المبكر جدا الحديث عن تسوية ، لكن قبل ذلك لا بد من انتظار ردات فعل من هم معنيين بالحكم ، وفي طليعتهم حزب الله ، كما لا بد من انتظار ردات فعل دول يفترض أنها معنية أو مؤثرة ، كالسعودية وإيران …

في الإنتظار ، لبنان يكتوي بعدد من الملفات ، فبالإضافة إلى ملف انفجار المرفأ الذي ما زال لهيبه يلفح وشظاياه تتساقط … هناك ملف كورونا الذي تتوسع مخاطره يوما بعد يوم .