صحيح أن الصمت الإنتخابي ما زال ساري المفعول منذ منتصف الليل وحتى السابعة من مساء غد، لكن صدى الصراخ والكلام العالي السقوف ما زالت ارتداداته في الآذان.
فكلام الأربعين يوما منذ تاريخ تسجيل اللوائح وانطلاق الحملات الإنتخابية، لم يترك ل”الصلح مكان” بين الأقطاب والمرشحين، فإذا كان كلامهم جديا فهذا يعني ان الإنتخابات همشت الديموقراطية وتسببت بشرذمة سياسية يصعب إصلاحه، وإذا اعتبر ما قيل أنه من باب “المزايدات الإنتخابية”، فهذا يعني ان الأقطاب والمرشحين لم يحترموا عقول الناس، وإلا كيف سيجلسون بعد الإنتخابات على طاولة واحدة في مجلس الوزراء؟