IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 14/09/2018

فاز منتخب لبناننا الصغير على منتخب الصين العظيمة، والمشهد يشبه الحلم.

خسارة المباراة كانت شبه مستحيلة، فخلف المنتخب جمهور، خفق قلبه في الملعب وخلف الشاشات، ووحد صوته وراء كل واحد من اللاعبين، راميا خلفه كل خلافاته واختلافاته.
لم ينده هذا الجمهور لزعيم، ولم يهتف لحزب او تيار، لم يستعن بالانبياء ولا بالقديسين، لم يحمل راية او شارة حزبية.

اراد هذا الجمهور النصر للبناننا، وهكذا كان في كرة السلة، وهكذا يجب ان يكون، في بناء مستقبلنا كلنا.

فالصمت والخضوع والتعايش مع اليأس مرفوض، وتحويلنا الى منصاعين لولاة امرنا ممن ارتكبوا خطايا في حقنا، كذلك.

نعم، سوا فينا عالكل، ومثلما نحن قادرون على ادارة شؤوننا الخاصة، لا بد ان نتمكن من المساعدة في حل مشكلة بلدنا.

فنحن قادرون على قلب واقعنا المرير، لان “النق ما بينفع” والاتكال على من لا يملك الحلول لايجاد الحلول لم يعد مجديا.

فنحن لسنا اول بلد او آخر بلد في العالم، دمرته الحرب، واهتز اقتصاده، وسقط في الركود، وتسلل الفساد الى اداراته.

كل الفرق بيننا وبين هذه البلدان ارادتنا على المقاومة، وعلى العمل لتحريك الركود الاقتصادي، ودعم المستثمرين، ومساندة صغار التجار وكبارهم، واصحاب المصانع.

كل الفرق بيننا وبين هذه الدول، قدرة من يعتبرون انفسهم ولاة امرنا، على تفريقنا، طورا عبر الطائفية والمذهبية، وتارة عبر الولاءات الحزبية، فيما نحن قادرون على كسر هزيمتنا، اذا وضعنا مصلحتنا كمواطنين قبل مصالح زعمائنا وزواريبهم التي تكاد تخنقنا.