إذا كانت بيروت مازالت على موعد مع عودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان في الأول من ايلول، فأمامنا سبعة ايام للوصول إلى هذا الموعد، علمًا أن لا تأكيدات جازمة على حصول الزيارة… الفترة المتبقية لا مؤشرات إلى أنها ستشهد ولادة تسمية الشخصية التي ستتولى تشكيل الحكومة لأن العملية تجري بالمقلوب، إذا صحَّ التعبير، فلا مواعيد لاستشارات التكليف بل إن الأمر مُختزَل بمشاورات غير ملزِمة بالإمكان نفض الأيادي منها لأن مداولاتها غير معلنة وبالأمكان نفي مضمونها، كما يحصل عمليًا، لكن هذا التأخير، عدا عن كونه سيضع لبنان في وضع محرِج تجاه الضيف الفرنسي، فإنه بدأ يخلق نوعًا من الإنتقاد الضمني والعلني داخل البيئة السنية سواء لدى النواب او بعض مشايخ دار الفتوى أو حتى لدى رؤساء الحكومات السابقين:
فالنائب نهاد المشنوق المتمايز في مواقفه عن بيت الوسط والقريب من دار الفتوى إنتقد الطريقة التي يدير بها البعض عملية تكليف شخصية تأليف الحكومة، معتبرا أنها مخالفة للدستور، مقترحا بعد لقائه مفتي الجمهورية عقد اجتماع للفاعليات السنية السياسية والروحية لبحث ما وصفها بالمهزلة … الشيخ خلدون عريمط كان سقفه أعلى فاعتبر أن ليس من صلاحية الرئيس طرح اسماء لرئاسة الحكومة. هذه المهمة تعود للكتل النيابية خلال الاستشارات الملزمة.
فهل يكون هذان الموقفان تمهيدا لما سيصدر عن رؤساء الحكومات السابقين ؟
لكن مع تلاحق هذه المواقف التي يمكن وصفها بالضاغطة، فإن محركات الإستشارات مازالت مطفأة، فهل تدخل البلاد في أزمة التكليف؟
في الإنتظار، تستمر التحقيقات في ملف انفجار المرفأ، وجديدها اليوم ان المحقق العدلي في جريمة التفجير القاضي فادي صوان التقى فريقا من مكتب التحقيق الفدرالي ال FBI يضم خبراء متفجرات وأطلعه على آخر ما توصل اليه بشأن التحقيقات التي يجريها على ارض المرفأ خصوصا لجهة اسباب الانفجار وطبيعته وما اذا كان ثمة عمل تخريبي او اهمال أو غيره ، ادى الى هذا التفجير.
في ملف التدقيق المالي، فإن وزير المال غازي وزني أطلع رئيس الجمهورية على المسودة الأولية لعقد التدقيق الجنائي forensic audit مع شركة Alvarez & Marsal، ولا توقيع على العقد قبل وضع الصيغة النهائية له.
في ملف كورونا ، صحيح ان عدد الإصابات انخفض عما كان عليه في الأيام الثلاثة الأخيرة ، لكنه مازال مرتفعا وقد سجِّل اليوم 457 إصابة .