Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“LBCI” المسائية ليوم الثلثاء في 25/08/2020

Who’s Next؟ منذ إثني عشر يوما، أعلن الرئيس الأميركي إتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات فكان السؤال المباشر: من التالي؟ أي بلد؟ راجت اخبار أنه سيكون بلدا خليجيا او بلدا عربيا في افريقيا، جاء الجواب اليوم، وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو يغادر من تل أبيب إلى السودان في أول رحلة رسمية من دون توقف بين البلدين، وغرد كاتبا: “يسعدني أن أعلن أننا على متن أول رحلة رسمية دون توقف من إسرائيل إلى السودان”، وأرفق تغريدته بصورة الشاشة من طائرته والتي تظهر الخط المباشر بين مطار تل أبيب ومطار أم درمان في السودان، مرورا بالأجواء المصرية. وسئل مسؤول أميركي رافق وزير الخارجية في رحلته الجوية عما إذا كان بومبيو سيعلن عن انفراجة في السودان كتطبيع العلاقات مع إسرائيل أو رفع العقوبات الأميركية، فقال: “من المحتمل كتابة المزيد في صفحات التاريخ”.

السؤال هنا: ما هو عدد الصفحات التي سيكتب من اليوم وحتى تاريخ الإنتخابات الأميركية بعد قرابة الشهرين؟ خصوصا أن التطبيع يسير بوتيرة متسارعة، فللمرة الأولى في تاريخ الصراع العربي – الاسرائيلي يحدث خرقين في أقل من أسبوعين والخرق مع السودان ليس تفصيلا خصوصا أنه البلد الأكثر عداوة لإسرائيل منذ أيام الترابي وصولا إلى عمر البشير.

Who’s Next؟ لبنانيا، في السباق إلى السرايا، بعدما أعلن الرئيس سعد الحريري أنه خارج السباق وأنه غير مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة. الخروج من السباق لم يمر من دون التصويب على رئيس الجمهورية، إذ أعلن ان المدخل الوحيد هو احترام رئيس الجمهورية للدستور ودعوته فورا لاستشارات نيابية ‏ملزمة عملا بالمادة 53 والإقلاع نهائيا عن بدعة التأليف قبل التكليف.‏

هذا الصاعق الذي فجره الرئيس الحريري سمع دويه في عين التينة حيث أن الرئيس بري هو الذي سمى الحريري قبل المشاورات وقبل الاستشارات، والسؤال هنا: من سيتلقف كرة النار الحكومية بعد عدم دخول الحريري في السباق إلى السرايا؟ الوضع غامض خصوصا على مسافة أيام معدودة من العودة غير المضمونة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبعد خروج الحريري من السباق إلى السلطة التنفيذية، هل ترتسم ملامح معارضة سنية درزية مسيحية للحكومة الآتية واستطرادا للعهد؟

لا شيء واضحا حتى الساعة ولكن ما هو واضح أن تداعيات انفجار المرفأ ما زالت تضغط على الجميع ولاسيما على أبناء المناطق التي طاولها الإنفجار، كما أن تداعيات كورونا ما زالت تضغط على كل جوانب الحياة، وقد بلغت الإصابات اليوم 532 إصابة. وأخطر هذه التداعيات الكباش الذي ارتسم بين القطاعات التجارية والسياحية وبين السلطة: القطاعات أعلنت العصيان السياحي والتجاري، ولن تلتزم الإقفال وستعاود الفتح اعتبارا من غد، أما السلطة ممثلة بوزير الداخلية فحذرتهم، فعلى ماذا سيصحو البلد غدا في ظل هذا الكباش؟ من سيتراجع؟ القطاعات أم السلطة؟ لكل جواب حساباته.

في الوضع النقدي، شن حاكم مصرف لبنان هجوما استباقيا، فأعلن في حديث مسهب لصحيفة “آراب نيوز” بطبعتها الفرنسية التي تصدر في باريس أن “شركتين ‏دوليتين أجرتا تدقيقا لحسابات مصرف لبنان منذ 1993، وتم إرسال التقارير الأخيرة لهذا ‏التدقيق إلى صندوق النقد الدولي في بداية المفاوضات”، وتابع: “لذلك من الضروري معرفة أن ‏التدقيق الدولي موجود لتبديد أي شك حول الطريقة التي يدار بها مصرف لبنان”. وبالنسبة إلى اقتراح أن يقوم بنك فرنسا بمراجعة حسابات مصرف لبنان، قال: “نحن نرحب به، ‏فالقرار يعود إلينا، لكننا على استعداد للترحيب بهؤلاء الخبراء عندما يرغبون في ذلك”،
فهل قصد سلامة أن يكون كلامه عبر منصة فرنسية ليصل سريعا إلى آذان الإليزيه؟”.