IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الخميس في 27/08/2020

منذ ثلاثة أسابيع كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيروت، وعند المغادرة، وبما يشبه التحذير، خاطبهم بلهجة حادة: إياكم وعدم الإنجاز، انا عائد في الأول من ايلول… لكن “دق المي مي”، وعلى قاعدة: “على من تقرأ مزاميرك يا ماكرون”، إجتماعان يتيمان انعقدا: الأول بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، والثاني مكمل للأول، عقد في عين التينة وضم الرئيس بري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والحاج حسين خليل عن حزب الله والمساعد السياسي للرئيس بري علي حسن خليل… الإجتماع “فالصو” إذ لم يحدث أي خرق، أطفأ الرئيس بري محركاته فتجمدت الحركة على خط التكليف ولم تحدد مواعيد الإستشارات… مطلع الأسبوع يعود ماكرون، فماذا سيقولون له؟
في المرة السابقة إستبق وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان مجيئ الرئيس الفرنسي، فقال في جلسة مجلس النواب الفرنسي مخاطبا اللبنانيين: ساعدوا أنفسكم لنساعدكم. اليوم يقول لودريان كلاما اعلى سقفا: ” “لن يوقع المجتمع الدولي شيكا على بياض إذا لم تنفذ السلطات الإصلاحات، عليهم تنفيذها سريعا لأن الخطر اليوم هو اختفاء لبنان”.

أبدا! من قال ذلك؟ وهل يعرف لودريان بالشؤون اللبنانية أكثر من الطبقة السياسية؟ البلد يتخبط في كل شيء فيما المسؤولون يكابرون:
يتخبط في تحقيقات المرفأ… يتخبط في من الأول؟ دجاجة الإستشارات أم بيضة المشاورات… يتخبط بين الإقفال وتمديد التعبئة العامة وتعديل الإجراءت، فيما إصابات كورونا تحلق عاليا، واليوم إقتربت من 700 إصابة، بحيث سجل 689 إصابة… ويتخبط في الدولار المفقود والتسعير المزاجي وتحكم السوق السوداء… واخيرا وليس آخرا “رشق” من التعاميم في محاولة لتنظيم السوق المالية… يحدث كل ذلك في وقت مازال الجميع في انتظار انتهاء اجتماعات “لازارد” وإلى اين وصلت المفاوضات مع صندوق النقد الدولي…

ولكن قبل الدخول في تفاصيل النشرة نشير إلى الأمن المتفلت: إشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في خلدة على خلفية تعليق يافطة… والمعلومات الأولية تتحدث عن سقوط قتيلين.