IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 28/08/2020

لو لن يكون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيروت الثلاثاء المقبل، هل كان موعد إستشارات التكليف تم يوم الإثنين؟ قضى العرف بأن تتحدد استشارات التكليف بعد نضوج استشارات التأليف أو توليفة التأليف، لكن هذه المرة هناك زيارة ماكرون التي فرضت توقيت الاستشارات من دون ان يعني ذلك نضوج التأليف، فما الذي يمكن ان يحدث؟

من اليوم وحتى صباح الإثنين، انتظار ثقيل لكن الوقت ضاغط… الأنظار موجهة إلى بيت الوسط، ما الذي سيقرره الرئيس سعد الحريري؟

البقاء على موقفه بالخروج من سباق التكليف يعني أن الأزمة مع العهد مستفحلة.

البقاء على موقفه مع تسمية من سيكلف، يعني نصف أزمة.

لكن حتى لو تم عبور لغم التكليف فإن الغام التأليف ليست سهلة التفكيك، فماكرون سيأتي للمرة الثانية، ولكن لا زيارة ثالثة له لتشكل دفعا للتأليف.

وما زاد في الغموض أن اجتماع رؤساء الحكومات السابقين الحريري والسنيورة وميقاتي وسلام لم يعلن عن أي قرار بشأن التسمية وتم الاتفاق على إبقاء الاجتماعات مفتوحة.

وإذا كانت زيارة ماكرون عامل ضغط للتكليف، فهل تكون زيارة الديبلوماسي الأميركي ديفيد شينكر عامل ضغط للتأليف؟

في أجندة شينكر هناك بند الإصلاحات، وهو سيكمل ما بدأه وكيل الخارجية الأميركي دايفيد هيل في زيارته لبيروت، فهل يتكامل الضغطان الفرنسي والأميركي في التوصل إلى إنضاج التأليف بعد تحقيق التكليف. لا أحد يملك الجواب حتى الساعة.

يأتي هذا التشدد في وقت لا يبدو الأرتياح ظاهرا على الساحة السياسية خصوصا بعد اشتباكات خلدة أمس حيث النار مازالت تحت الرماد، والإحتقان يمكن ان يؤدي إلى انفجار الوضع مجددا عند أول حادثة مهما كانت صغيرة.

في قضية انفجار المرفأ، معطيات جديدة تتعلق بتوقيت تلحيم باب العنبر الرقم 12، ومصادر التحقيق تتوقع للـLBCI مزيدا من التوقيفات الأسبوع المقبل.

عداد كورونا مازال يتصاعد، واليوم تم تسجيل ستمئة وست وسبعين إصابة رغم كل الإجراءات والتدابير الإحترازية.