Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ”lbci” المسائية ليوم السبت في 15/9/2018

فجر النائب انور الخليل، عضو كتلة “التنمية والتحرير” التي يترأسها الرئيس نبيه بري، قنبلة من العيار الثقيل هذا المساء. الخليل حمل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وليس غيره، مسؤولية العقدة في تأليف الحكومة، إذ يطالب الرئيس بما لا يطالب به. الخليل قال للرئيس: قف أمام ناسك وقل له: توقف يا أيها الذي خرب الوحدة الوطنية.

مصادر رسمية تريثت في التعليق على كلام النائب الخليل، ريثما تتأكد ما إذا كان كلامه يعكس وجهة نظر شخصية أو يعبر عن رأي الكتلة النيابية التي ينتمي إليها، خصوصا ان رئيس هذه الكتلة، أي الرئيس بري، يدرك أكثر من غيره من يقف وراء تعطيل عملية تشكيل الحكومة حتى الساعة.

هجوم الخليل الذي استهدف كذلك وزير الخارحية جبران باسيل من دون ان يسميه، أتى بعد ساعات من هجوم لا يقل عنفا شنه النائب السابق وليد جنبلاط على من سماه الصهر.

هجوم خليل المباغت، جاء في وقت كان كل شيء فيه يشير إلى ان شيئا ما يتحرك على مستوى تأليف الحكومة، لم يرتق إلى مستوى المبادرة، إنما هو محصور بمجموعة أفكار تتنقل بين المعنيين بالملف.

المؤكد حتى الساعة ان التشاور قائم بين الرئيسين عون والحريري، وسط تكتم شديد يحيط بمحاولات إحداث خرق على مستوى الحقائب، والتشاور هذا، من المفترض ان يؤدي إلى حصول لقاء جديد بين الرئيسين قريبا.

ما يحصل على مستوى تبادل أفكار التأليف، قد يؤدي إلى انفراج في الأيام المقبلة، أما عدم تبلور هذه الأفكار، فسينقل تأليف الحكومة من وضع صعب إلى وضع أصعب، ويجعل التشكيل مرتبطا بما هو أبعد من لبنان، إذ لا مبرر منطقيا خلف العجز عن إحداث أي تغيير.

وضع الحكومة الصعب، يشبه تماما معاناة المواطنين مع كثير من الملفات، أبرزها ملف الكهرباء. فالمواطنون وجدوا أنفسهم، بعد ثمانية وعشرين عاما على انتهاء الحرب، عالقين بين الدولة العاجزة عن تأمين الكهرباء لألف سبب وسبب، وبين أصحاب المولدات الكهربائية، الذين أعلنوا اليوم نيتهم قطع الكهرباء، في حال فرضت عليهم العدادات.

من اليوم حتى مطلع تشرين الأول، خمسة عشر يوما، إما تحل خلالها المشكلة ولمصلحة المواطن، وإما يقول المواطنون: لن نعيش تحت رحمة أصحاب المولدات.