Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 29/08/2020

من اليوم وحتى الاثنين المقبل، في حلول الساعة العاشرة والثلث صباحا تقريبا، تتضح صورة تكليف رئيس الحكومة الجديد، بموجب الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال عون.

موعد العاشرة والثلث مع كتلة “المستقبل” مفصلي، لأن قبله، يكون العماد عون استمع إلى تسمية الرؤساء ميقاتي الحريري وسلام لرئيس الحكومة العتيد، وبعده يكون رئيس الجمهورية علم الاسم أو تيقن بأن القوى السنية الفاعلة لن تسمي أي رئيس حكومة مقبل.

حتى الآن، لا وضوح في الرؤيا، والسيناريوهات تضيق، علما أن الله قد يخلق في الساعات المقبلة من اليوم حتى الاثنين، ما قبل التاسعة صباحا، موعد انطلاق الاستشارات الملزمة، ما لا تعلمون، لا سيما وأن الرئيس السنيورة أعلن أن تسمية الكتل السنية الوازنة ستعلن الاثنين فجرا.

أكثر المتفائلين يتحدث عن تسمية الرئيس سعد الحريري لتأليف الحكومة، أو على الأقل تسميته والكتل السنية الوازنة، شخصية تتسلم هذه المهمة وتكون شريكة فعلية في الحل غير مستفزة لا سيما للثنائي الشيعي.

هؤلاء المتفائلون يستندون في كلامهم الى واقعتين: الأولى وصول الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بعد ساعات على انتهاء الاستشارات، إلى بيروت. مع كل ما يشكل ذلك من ضغط على السياسيين الذين تركهم ماكرون منذ شهر وأمامهم مهمة مطلوب تنفيذها. أما الواقعة الثانية، فهي الزامية التسمية لأن “اللعب انتهى ولأن كل خطأ سيدفع ثمنه مرتكبه” من اليوم وصاعدا، يقول هؤلاء.

مقابل المتفائلين الذين يعتبرون أنه وبحلول الاثنين بعد الظهر، سيكون للبنان رئيس حكومة مكلف يتولى رئاسة حكومة ممكن تسميتها انتقالية أو حكومة مهمة، هناك متشائمون. هؤلاء يتخوفون من أن تخلص الاستشارات إلى تسمية بأصوات هزيلة لأي اسم يحصد العدد الأكبر من الأصوات، ما قد يدفع رئيس الجمهورية إلى الدعوة لجولة ثانية من الاستشارات.

أو أسوأ، يقول المتشائمون، أن تخلص الاستشارات إلى عدم تسمية رئيس عتيد للحكومة، فيفتح حينها باب العرقلة على مصراعيه، ومعه باب التفاوض على عقد جديد يؤدي الى مؤتمر تأسيسي، يريده البعض ويتخوف منه البعض الآخر.

في كل الأحوال، صاحب الدعوة إلى العقد الجديد الرئيس الفرنسي، وقبل ساعات من عودته إلى لبنان، تحدث اليوم عن الشرق الأوسط وإعادة تنظيمه، وفق نماذج سيادية تعتمد التعددية أو إعلان فشل الغرب نتيجة بروز نماذج سيطرة عرقية أو طائفية أو عشائرية في المنطقة، وأعطى نموذج لبنان التعددي أمثولة.