إذا، مصطفى أديب، العضو الجديد إلى نادي رؤساء الحكومات. سماه رؤساء الحكومات السابقون من “بيت الوسط”، وغدا يسمى في الاستشارات الملزمة.
وغدا القمة، قمة فيروز- ماكرون. أراد الآتي من بلاد فيكتور هوغو وشاتوبريان وبلزاك وبودلير، أن يدخل لبنان التاريخ من بوابة “صوت القرنين”: العشرين والواحد والعشرين. أراد توجيه رسالة إلى الطبقة السياسية وإلى جيل الشباب، كأنه يقول للطبقة السياسية: ويحكم أنتم من بلاد فيروز! فماذا فعلتم بهذه البلاد؟. ولجيل الشباب: إفتخروا أنتم من بلاد فيروز.
فيروز لها حكايات مع باريس: من مسرح الأولمبياد إلى مسرح pleyel إلى مسرح بيرسي، إلى الوسام الذي منحها إياه وزير الثقافة الفرنسي آنذاك جاك لانغ. اليوم تأتي فرنسا كلها إليها، عبر رئيسها إيمانويل ماكرون كعربون حب من فرنسا للبنان.
ولكن هل يكون حب من طرف واحد؟، لا حب في السياسة بل مصالح، فأين أصبحت المصالح في المسعى الفرنسي لتأليف الحكومة؟.
الرئيس ماكرون صحيح أنه يصل بعد ظهر غد، لكن يبدو كأنه بدأ زيارته ولو من بعد، فهو أجرى اتصالا بالرئيس ميشال عون جرى في خلاله تجديد دعم بلاده للجهود المبذولة لتشكيل حكومة جديدة.
وقبل موعد استشارات التكليف، وقبل التسمية التي صدرت من “بيت الوسط”، كانت استعرت حرب التسميات: من سعد الحريري إلى بهية الحريري إلى ريا الحسن إلى سمير الجسر إلى سفير لبنان في برلين مصطفى أديب، وهو كان المتقدم بين المطروحين.
بين كل هذه الأسماء لم يرد اسما نواف سلام ومحمد بعاصيري، كل ذلك يعني أن الفول أصبح في المكيول، علما أن الثنائي الشيعي كان ينتظر منذ مساء أمس أن يعطيه الرئيس الحريري لائحة بالأسماء المقبولة منه، ولكن يبدو ألا لائحة، فقط الاسم خرج من “بيت الوسط”.
وما لفت اليوم من مواقف، موقف الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله الذي لم يمانع في عقد تأسيسي. فيما كان موقف للبطريرك الراعي رفض فيه المس بجوهر لبنان.
بعيدا من المواقف السياسية، عادت حليمة الاعتداءات على مجموعات الثورة إلى عادتها القديمة. مجموعات من الدراجات النارية، واضحة الوجوه، وأمام أعين القوى الأمنية، عمدت إلى تخريب ما كان ينظم في وسط بيروت.
وفيما طائرة ماكرون تعبر أجواء المتوسط من باريس إلى بيروت، تكون طائرة إسرائيلية تقل مساعدي نتنياهو وترامب إلى الإمارات يوم الاثنين ستعبر المجال الجوي السعودي. وعشية الرحلة، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو: “هناك مباحثات عدة مباشرة وغير معلنة مع القادة العرب والمسلمين لتطبيع العلاقات مع دولة إسرائيل”، مشيرا إلى أن السودان وسلطنة عمان بين هذه الدول، إضافة إلى تشاد.
ونشير قبل الدخول في تفاصيل النشرة، إلى أن عداد كورونا مازال مرتفعا، وأن الإصابات اليوم بلغت 595 إصابة.