IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الاثنين في 31/08/2020

إنه رئيس الحكومة الثالث للحكومة الرابعة في السنة الرابعة من عهد الرئيس العماد ميشال عون… الحكومة الأولى كانت برئاسة الرئيس سعد الحريري، وقال عنها العماد عون انها ” ليست حكومة العهد الأولى “…
الثانية أيضا جاءت برئاسة الحريري لكنها استقالت تحت ضغط انتفاضة 17 تشرين… الحكومة الثالثة رفضها الشارع وعاشت عزلة عربية… اليوم هناك رئيس مكلف، جاء تكليفه وفق توقيت فرنسي حيث سمته الإستشارات الملزمة كنتيجة حتمية بعدما سماه رؤساء الحكومات السابقون والثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر.

مباشرة بعد التكليف حاول التودد إلى الشارع ، لكن النتيجة لم تكن كما أرادها حيث صرخت امرأة في وجهه وهو يتفقد منطقتي الجميزة ومار مخايل “أولادنا ماتوا ونحن غير معترفين بك، انت لا تمثلنا” … هذا الإختبار الأول يؤشر إلى مرحلة غير سهلة سيختبرها الرئيس المكلف وهو الآتي من العالم الأكاديمي وعالم الديبلوماسية… الرئيس سعد الحريري حاول السير على خطى والده… الرئيس حسان دياب حاول السير على خطى الرئيس سليم الحص … فأي مسار سيختار الرئيس أديب؟

لا كلام قبل انتهاء زيارة الرئيس ماكرون، وقبل ذلك تحاليل واجتهادات، فمنذ هذه اللحظات ينهمك لبنان بالضيف الفرنسي الذي يمضي في بيروت اربعا وعشرين ساعة، بعدها يبدأ البكاء وصرير الأسنان: هل ستطلق يداه في التأليف؟ أم سيكون هناك من يؤلف عنه ويودعه الأسماء؟ ما هي المدة التي سيستغرقها للتأليف؟ هل يحتمل البلد ترف التأخير في ظل كارثة المرفأ، والشتاء على الابواب، وتفشي كورونا والمدارس والجامعات على الابواب؟ ما هي نوعية الوزراء: مستقلون ؟ اختصاصيون ؟ مستشارون؟ هل سيكون هناك من يحرك الوزراء في الظل ؟ سريعا ذهبت سكرة التكليف لتأتي فكرة التاليف …

حسان دياب، حين سمي، تحدث عن ” ركام الجمهورية ” … انفجار المرفأ قد يلهم مصطفى أديب للذهاب أبعد من الركام، إلى ” دمار الجمهورية “، فمن اين سيبدأ إزالة الركام ومحو الدمار في آن؟ لعلها مهمة شبه مستحيلة.

وما إن يغادر الرئيس ماكرون حتى يحل الديبلوماسي الأميركي ديفيد شينكر، ليس في برناج شينكر زيارة للسيدة فيروز وغرس ارزة، بل كلام واضح سيقوله لمن سيلتقيهم، ورسائل واضحة لمن لن يلتقيهم …

شينكر يأتي من أجواء إنجاز حققته إدارته: التطبيع بين اسرائيل والإمارات، واليوم حطت أول طائرة إسرائيلية في مطار أبو ظبي، عبر الأجواء السعودية وهي تقل وفدا أميركيا اسرائيليا رفيعا … قائد الطائرة خاطب الركاب : “نتمنى للجميع السلام” ورددها بالإنجليزية والعربية والعبرية.