IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الاربعاء في 02/09/2020

تحت عنوان “منطقة الشرق الاوسط” بحاجة الى اعادة تنظيم, وصل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بغداد, عبر بيروت, ليعلن من هناك, دعم مسيرة السيادة العراقية, متوجها الى السلطات بالقول: عليكم ان تقودوا مرحلة انتقالية وسنكون الى جانبكم حتى يتمكن المجتمع الدولي من دعمكم.

و في ما لم ترد تفاصيل كثيرة عن مبادرة السيادة العراقية, قال رئيس الوزراء العراقي لماكرون: نحن لا نريد ان نكون ساحة مواجهات في المنطقة, بل منطقة استقرار واعتدال.

الكلام الفرنسي العراقي جاء والعراق عالق من سنوات بين البلدين الاكثر نفوا على ارضه, وهما ايران والولايات المتحدة, وقد اصبح وضع البلاد اشد صعوبة, مع شن واشنطن من العام 2018, حملة ضغوط قصوى على ايران, طالت ليس فقط العراق, انما عددا من بلدان المنطقة, التي تشهد التجابات نفسها, ومن بينها طبعا لبنان.

ما تحاول الدبلوماسية الفرنسية تحقيقه, هو تثبيت وجودها في المنطقة اولا ومنع بروز قوى كالصين وروسيا, اضافة الى الحد من التمدد التركي, في وقت تضغط الدبلوماسية الاميركية لتحقيق المزيد من التقدم في عملية السلام او التطبيع بين اسرائيل والبلدان العربية, وكل لك قبل موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية في الثالث من تشرين الثاني المقبل.

وسط ها الجو الضاغط, وبعدما كثرت التساؤلات حول الموقف الاميركي من المسعى الفرنسي لتشكيل حكومة “مهمة” في لبنان, تنف ورقة اصلاحات محددة, وفق تواريخ محددة سلمتها باريس الى السياسيين اللبنانيين, حسم وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الجدل: نتشارك والفرنسيين
الاهداف نفسها, وضع لبنان لم يعد مقبولا, والمطلوب حكومة تقوم باصلاحات حقيقية.

لكن ما قاله بومبيو ولم يقله ماكرون, هو ما اسماه وزير الخارجية الاميركي التحدي والخطر الحقيقي امام العالم اجمع, والمتمثل بأنظمة الصواريخ الموجهة والدقيقة التي يمتلكها حزب الله في الجنوب, وها ما لا يريده اللبنانيون وما لا يتطلبه الوضع الامني الاقليمي, ختم بومبيو.

لبنان اا, امام هذه المعادلة الدقيقة, وهو كما العراق, دخل صلب صراعات دولية اقليمية, اكبر بكثير من قوى محلية تتسابق في معارك صغيرة خاسرة سلفا.