IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 04/09/2020

بئس جمهورية تحتاج إلى كلب ليحيي فيها الأمل بوجود نبض.

صمته كان أقوى من ثرثرتكم. نبضه كان أقوى من موتكم السريري. تفاعله غطى على خمولكم. ” فلاش “، يجب ان يعتذروا منك، لأنك حققت في ساعات ما كان يجب ان يحققوه في شهر.

“فلاش “، أثبت أن “الكلب” لم يعد “مسبة” او شتيمة أو توبيخ بل أصبح صفة وفاء وصفة نخوة وصفة إنسانية، وهي صفات ثلاث بات صعبا إيجادها لدى الكثيرين من المسؤولين في لبنان، سواء اكانوا في السلطة التنفيذية ام في مواقع إدارية.

“استحوا”. كنتم تنتظرون أن ياتي كلب من تشيلي ليعلمكم شغلكم وما يجب ان تفعلوه؟ ربما لو جاء “فلاش” قبل الرابع من آب لكان انقذ العاصمة من إرهاب نترات الأمونيوم ومن استلشاق المسؤولين في السلطة التنفيذية وفي الإدارة.

“اخجلوا”. كنتم تنتظرون وصول “فلاش” لينبض بالخبر اليقين أن هناك نبضا في مبنى أصبح على الأرض ؟

واللي بيقهر أكتر “انه بعدما شعر “فلاش” بأن هناك نبضا، كأنه يعطي إشارة البدء بالبحث وصولا إلى حيث النبض، حاول معنيون ان يوقفوا البحث في الليل، كأن النبض الذي انتظرهم شهرا، يستطيع ان ينتظرهم أكثر، أو كأن النبض يعمل ” على الدوام “.

اليوم يمر شهر على انفجار المرفأ، ومنذ ساعتين دخلنا في الشهر الثاني. ” دق المي مي ” كنا استبشرنا أن تدمير المرفأ والكرنتينا ومارمخايل والجميزة وقسم من الأشرفية، علم المسؤولين شيئا، لنكتشف أن “لا حياة لمن تطالب”.

ما زلنا على وتيرة : “خود ورقة وجيب ورقة” و “وانا بلغت وشلتا عن ضهري” أو “روحو شوفو اللي لحمو باب العنبر” !

ومن يدري؟ فقد توجه أصابع الإتهام إلى “فلاش” لأنه استشعر أن هناك نبضا ” وقد يتم توقيفه على ذمة التحقيق إلى أن تنجلي كل الحقيقة، هذا إذا انجلت … لكن الحقيقة في لبنان ، كالرقم ، وجهة نظر … المهم أن ” فلاش” له أنف يستشعر وليس له ” لسان يحكي ” لأنه لو كان يتكلم لكان اخبر شعب بلده تشيلي أن في لبنان من ينتظرون كلبا ليكتشف نبضهم …

السياسة ليست أفضل حالا، لبنان يحتاج إلى كل شيء، ومن الخارج، بدءا من تأمين حاجاته وصولا إلى تشكيل حكومة …

ومن كثرة الإنهماكات، مر خبر أوردته وكالة ” رويترز ” ليل أمس مرور الكرام علما أنه يشكل مؤشرا بالغ الدقة …

يقول الخبر وفق ” رويترز ” إن مدير المخابرات الفرنسية برنار إيمييه انضم إلى جهود دفع لبنان إلى تشكيل حكومة جديدة … ويتابع الخبر: وقال ثلاثة مسؤولين لبنانيين إن إيمييه على اتصال مع المسؤولين اللبنانيين بخصوص القضايا التي تمت مناقشتها خلال زيارة ماكرون.

حسنا، أو اسفا … كنا بغازي كنعان ، أبو يعرب، ثم برستم غزالي، ابو عبدو، واليوم برنار إيمييه، أبو لويس.

مع تحيات الطبقة السياسية التي لم تبلغ سن الرشد بعد وإن انتقل الوحي من عنجر إلى قصر الصنوبر …

إنها جمهورية تحتاج إلى نبض من الخارج ووحي من الخارج …