IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأحد في 16/09/2018

خبر التشكيلة الحكومية يتكرر منذ أيار الماضي. خبر مقررات مؤتمر “سيدر” يتكرر من نيسان الماضي. خبر العدادات يتكرر من خريف العام الماضي. خبر أزمة النفايات يتكرر من الأعوام الماضية. خبر إزدحام المطار يتكرر من الشهور الثلاثة الماضية. الحدث في هذا البلد هو من الماضي، أما الحاضر والمستقبل فمن علم الغيب.

لا جديد حكوميا سوى محاولات ابتكار مصطلحات جديدة لتوصيف المراوحة، ولا جديد على مستوى الأزمة المعيشية سوى محاولات إختراع آمال جديدة، نظرية لا عملية.

يتحول البلد شيئا فشيئا إلى محطة إنتظار تطورات لا يعرف أحد طبيعتها.

فالمتفائلون بعد إجراء الإنتخابات النيابية في أيار الماضي، هل كانوا يتوقعون أننا سنصل إلى أيلول من دون تشكيل حكومة؟ ويوم قيل إن حكومة العهد الأولى ستشكل بعد الإنتخابات النيابية، هل كان أحد ليعتقد أن هذه الحكومة لم تبصر النور بعد، فيما العهد يحتفل بعد شهر ونصف الشهر تقريبا بمرور عامين عليه؟

المواجهات السياسية تتصاعد، والخلافات تتعمق، وهناك جهات خرجت بمعارضتها للعهد من الخفوت إلى العلن، وفي المقابل هناك أصوات ترتفع لأن المقصود هو إفشال العهد.

ولكن في المحصلة، الوقائع تتكلم: تقول الوقائع إن موازنة عام 2019 مازالت بعيدة، وهناك خشية من أن يعود الصرف وفق القاعدة الإثنتي عشرية.

وتقول الوقائع إن أزمة الكهرباء مازالت عالقة عند الكباش القاسي بين وزارة الإقتصاد وأصحاب المولدات، الذين اقتربوا من مرحلة التمرد على قرار الحكومة، وتقول الوقائع إن من بيدهم الأمر لا يعرف على ماذا يراهنون، خصوصا ان ليس في الأفق ما يستحق المراهنة عليه.

وعليه، فإن الوقائع تقول: إن البلد في مأزق، ومن ينفي ذلك فليقدم الوقائع.