Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأربعاء في 23/09/2020

مخطئ من يظن أن تأليف الحكومة مرتبط فقط بتفاصيل لبنانية صغيرة سواء أسميناها المداورة في الحقائب أي عمليا نزع حقيبة المالية من حركة أمل ومن خلفها حزب الله والطائفة الشيعية، أو أسميناها تسمية الوزراء لا سيما الشيعة منهم وتوزيع حقائبهم. فلبنان الواقع وسط منطقة تشهد تغيرات تاريخية لا يمكن فصل تأليف الحكومة فيه عن ما يجري حوله.

ففي هذه المنطقة، أعلنت اكثر من دولة عربية في الأسابيع الأخيرة التطبيع مع اسرائيل كما حولت 6 دول تطل على البحر المتوسط من بينها مصر وقبرص واسرائيل امس، منتدى الشرق الاوسط الى منظمة اقليمية تسعى الى ترويج صادرات الغاز الطبيعي من الشرق الاوسط، فيما لبنان خارج خارطة دول المنطقة النفطية على الاقل حتى الساعة.

في هذه المنطقة كذلك، يشتد الاشتباك الاميركي الايراني مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في تشرين الثاني المقبل وترتفع وتيرة تردادته في بلدان الخليج والشرق الاوسط.

هذا الاشتباك تطرق إليه اليوم العاهل السعودي داعيا دول العالم الى اتخاذ موقف شامل وحازم تجاه طهران ومشاريعها التوسعية التي انتجت الفوضى والطائفية.

ومن ايران عبر العاهل السعودي الى لبنان، فطالب بنزع سلاح حزب الله المتحالف مع ايران لتحقيق الامن والاستقرار، حسب تعبيره.

وسط شد الحبال هذا، لا تطورات فعلية تؤشر الى حلحلة حكومية.

فحتى ولو اوحت أوساط عين التينة بشيء من التفاؤل، كون خطوة الرئيس سعد الحريري جيدة إلا انه عمليا لا تعليق حتى الساعة من حزب الله على الخطوة. في انتظار تبلور المشاورات بين بري والحريري واتضاح صورة، ليس فقط المداورة في المالية انما ايضا اسم الوزير المكلف مهام الوزارة ثم نوعية الحقائب التي ستعطى للطائفة الشيعية وصولا الى الخطوة الرابعة وهي اسماء كل الوزراء الشيعة الذين سيتولون هذه الحقائب.

تزامنا، ينتظر رئيس الجمهورية زيارة الرئيس المكلف كما ينتظر جوابا رسميا من حركة امل وحزب الله على مبادرته ليبنى على الشيء مقتضاه. فالرئيس معني مباشرة بتأليف الحكومة بالتعاون مع الرئيس المكلف وبموجب الدستور كما ذكر اليوم.