IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الاثنين في 28/09/2020

ثمانية واربعون ساعة تفصل بين الكلام والرد، والمسافة بينها تقطيع وقت لأن الردود حتى الساعة لا يؤخذ بها ولا يعتد بها …

تكلم الرئيس ماكرون قرابة الثامنة من مساء امس، وسيرد عليه السيد حسن نصرالله عند الثامنة والنصف من مساء غد …

أمس الأحد، هناك من ترجم للسيد نصرالله ما قاله الرئيس ماكرون ولاسيما عن حزب الله …. وغدا الثلاثاء هناك من سيترجم للرئيس ماكرون ما سيقوله السيد حسن نصرالله عن فرنسا.

ماكرون قال عن حزب الله: “إن حزب الله لا يمكن أن يكون في الوقت نفسه جيشا يحارب إسرائيل وميليشيا تحارب المدنيين في سوريا وحزبا يحظى باحترام في لبنان. عليه أن يثبت أنه يحترم جميع اللبنانيين. وفي الأيام الأخيرة، أظهر بوضوح عكس ذلك”.

وغداة كلام ماكرون، وعشية كلام نصرالله، إنطلق هاشتاغ لأنصار حزب الله يقول ” ماكرون إلزم حدك “، وفيه هجوم حاد على الرئيس الفرنسي وتذكير بدور فرنسا في لبنان إثر الإجتياح الإسرائيلي ومشاركتها في القوات المتعددة الجنسيات، والعملية التي استهدفت قواتها خريف العام 1983، اي منذ سبعة وثلاثين عاما …

بين الكلام العالي السقف للرئيس ماكرون، والتغريد العالي النبرة لأنصار حزب الله قبيل كلمة الأمين العام للحزب، لا كلام يعطي اي مؤشر، مهما علا شأن قائله، إذا على الجميع الإنتظار حتى مساء غد .

أما الكلام الذي يؤخذ على محمل الجد فهو الذي اعلنته طهران اليوم بلسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الذي انتقد ضمنا الموقف الفرنسي من خلال قوله: نحن لا ندعو أي حكومة أجنبية للتدخل مباشرة في شؤون لبنان، لأننا نرى أن أي تدخل لا يساعد في الحل، بل يساهم فقط في تعميق” الخلافات.

وأضاف “سندعم أي حكومة، وخصوصا الحكومة الفرنسية، بحال تمكنت من المضي في ذلك بنوايا طيبة. لكننا بالتأكيد نمير ما بين التدخل من جهة، والمساعدة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى من جهة أخرى”.

بطبيعة الحال لن يكون موقف السيد نصرالله منخفضا عن هذا السقف، وعليه فإن المشهد أصبح كالتالي:
هناك مبادرة فرنسية اصطدمت بشروط حزب الله.

إيران التي تدعم حزب الله، تنتقد المبادرة الفرنسية.

فاي حكومة ستولد في هذه الحال؟

كانت هناك مبادرة لـ” حكومة مهمة ” برئاسة الرئيس مصطفى أديب.

أديب استعفى من المهمة وعاد سريعا إلى ألمانيا، في اشارة واضحة الى ان لا حكومة في ظل هذه التعقيدات.