IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأربعاء في 07/10/2020

اكثر من معركة يخوضها لبنان على اكثر من جبهة وخسارة اي من هذه المعارك تكلفتها قد تكون خسارة الحرب كلها، أي خسارة لبنان .
المعركة الاشد اليوم، هي معركة مكافحة فيروس كورونا.
فحتى بعد تسعة اشهر على تسجيل اول اصابة، ما زلنا نجهز المستشفيات الحكومية، وما زلنا نحضر الطواقم الطبية، وما زال عدد من المواطنين يلتف على المرض، كذلك فان بعض المستشفيات الخاصة يلعب مع الدولة لعبة العصا والعصا، فيرفض استقبال المرضى تحت حجة المستحقات غير المدفوعة، ولا يكشف في المقابل عن المساعدات التي وصلته .

المعركة الثانية هي معركة التكليف والتأليف. فحتى ولو حدد رئيس الجمهورية الخامس عشر من الشهر الحالي موعدا لاستشارات تكليف رئيس جديد للحكومة، يبدو اننا حتى الساعة ندور حول انفسنا .
فالدعوة هي لحض المسؤولين على التشاور، ولاعلام الغرب ولا سيما فرنسا، ان العمل جار، خصوصا ان احدا لا يتحدث إلى الاخر، وان الاتصالات بالفرنسيين قطعت تقريبا.

اماالاهم ، وهو الاتفاق على اسم رئيس الحكومة، فلا تطور فيه حتى الساعة. هذا في وقت، تبرز فيه المبادرة التي اعلنها الرئيس نجيب ميقاتي، في محاولة لانقاذ البلد من الوضع الخطير، جدا جدا جدا حسبما قال ميقاتي في حديث إلى الLBCI مضيفا :حتى ولو تألفت الحكومة، فأني اشك في مقومات نجاحها.

اما المعركة الثالثة، فهي معركة ترسيم الحدود مع اسرائيل .هذه المعركة تلفها السرية، فحتى الساعة لا تأكيد على اسماء الفريق اللبناني المفاوض .
ولعل الاشارة الوحيدة المرجحة لاسم رئيس الوفد، هي وجود العميد بسام ياسين في عين التينة لحظة اعلان الرئيس بري التوصل الى اتفاق الاطار .
اما تاريخ انطلاق التفاوض ,فحدد في الرابع عشر من تشرين الاول في الناقورة، بوفد عسكري وتقني، ملفاته جاهزة وكذلك خرائطه، يعرف حقوقه، ويعرف ما له وما عليه .
معركة هذا الفريق خطيرة، فأي خطأ او خطيئة سياسية في مواكبته، ستكلف لبنان غاليا .

اما ام المعارك، فهي معركة التدقيق الجنائي، التي بدأت في المصرف المركزي .
فدون الفوز في هذه المعركة لا مجال لتمدد التدقيق صوب الوزارات والادارات والصناديق والمجالس، ما يبقي مغارة علي بابا محكمة الاقفال، ويطرح السؤال : هل هناك من لا يريد النجاح للتدقيق الجنائي الذي تحول دونه قوانين يفترض تعديلها ؟
واذا كان المطلوب افشال alvarez&marsal ، فكيف ستمرر الاصلاحات التي يطالب بها الغرب، والتي اعاد التذكير فيها وزير الخارجية الفرنسية اليوم، قائلا : من الضروري ان يعمل لبنان على تشكيل حكومة مهمة، او حكومة قتال تعمل على اصلاحات قابلة للتنفيذ، والا فان الدولة اللبنانية تواجه خطر الزوال .