IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الاثنين في 19/10/2020

السلطة في مكان… الشعب في مكان آخر، “وما حدا يخبركن شي تاني”.

السلطة تنتظر الخميس لتتم تسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة، في الدستور إسمها “استشارات نيابية ملزمة”، على أرض الواقع، لا استشارات ولا “من يحزنون”، هناك مرشح اسمه سعد الحريري: كتل ونواب سيسمونه، وكتل ونواب سيمتنعون عن تسميته وعن تسمية أحد آخر. عند انتهاء التسميات تحتسب الأصوات ويصدر مرسوم تكليفه تشكيل الحكومة… إذا هي استشارات شكلية، لكن “الجهاد الأكبر” بعد التكليف، ومن السابق لأوانه تحديد مسار التأليف.

الإتصالات الداخلية استنفدت بعدما أدلى كل فريق بموقفه وأصبحت كل المواقف معروفة وثابتة وصولا إلى يوم الخميس، أما التعويل فعلى الإتصالات الخارجية التي يفترض أن يتولى جانبا منها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي يصل صباح غد الى باريس آتيا من بوسطن. ويتوقع أن تتكثف لقاءاته في العاصمة الفرنسية لساعات معدودة، على أن يكون في بيروت بعد غد الأربعاء أي عشية موعد استشارات التكليف.

تأتي محادثات اللواء ابراهيم في باريس في وقت ينهمك المسؤولون الفرنسيون في تداعيات قطع رأس احد اساتذة التاريخ، فاليوم أعلنت فرنسا أنها ستحل نحو 50 جمعية إسلامية، وأنها تستعد لترحيل 213 أجنبيا كانوا على قائمة المراقبة الحكومية.

من الإهتمام الفرنسي إلى الأهتمام الأميركي، ففي موازاة التنسيق الأميركي الفرنسي في ما يتعلق بالملف الحكومي اللبناني، كان لافتا اتصال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بالرئيس عون، وقد ابلغ اليه أن واشنطن سترسل مساعدات لإعادة اعمار الاحياء التي تضررت في بيروت نتيجة انفجار المرفأ.

وفي انتظار خميس التكليف، الملفات تتراكم، والأوضاع إلى مزيد من التدهور: تخزين المحروقات متواصل لأن لا ثقة بأن السلطة ستواصل تأمينه، مع ما يعني هذا التخزين من مخاطر… تخزين الدواء متواصل أيضا لأن المواطن شاهد بأم العين كيف أن مستوردين ومصنعين يواصلون التخزين طمعا بأسعار ربما سترتفع، وطمعا بأرباح خيالية من جراء التهريب.

قطاع المطاعم والهيئات الإقتصادية أطلقوا صرخة، وربما هم يعرفون أن صرختهم ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.

في هذا الوقت، الدوامة مستمرة: عدم الالتزام الكافي بالإجراءات يؤدي إلى أن عدد الإصابات ما زال كبيرا وإن كسر اليوم عتبة الألف إصابة ليسجل 995 إصابة ، ومن شأن هذا الواقع أن يضغط على المستشفيات.