Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 31/10/2020

إنفجرت بين عرابي تأليف الحكومة، بالمباشر أو مداورة، الرئيس المكلف ورئيس “التيار الوطني الحر”، واستخدمت في الانفجار أقسى أنواع المصطلحات. القيادي في تيار “المستقبل” مصطفى علوش، القريب جدا من الرئيس الحريري، شن هجوما عنيفا على باسيل، فقال: “يبدو أن ولي العهد متخصص في تيئيس الناس بعد كل بارقة أمل، فقد أصر على توسيع رقعة التوزير، ليحافظ على قدرة التعطيل، ويعطل تأليف الحكومة ليكون لكل وزارة غير فاعلة، وزير، يتحكم به، للتعطيل…”. لم يكتف علوش بالهجوم على باسيل، بل حمل رئيس الجمهورية جزءا من المسؤولية، وتابع: “إن كان رئيس الجمهورية يريد أن يدمر ما بقي من عهده على رؤوس الناس، فعليه أن يتحمل المسؤولية، أو يردع صهره”.

ما لم يقله علوش قاله الصحافي القريب من تيار “المستقبل”، محمد نمر، الذي كتب: “يريد وزارات للتعطيل يواصل فيها فساده. صاحب حكومة دياب الفاشلة، يحسب انه يستطيع أن يكرر تجربته”. وخاطبه قائلا: “ولا بأحلامك.. وفي التأليف كما في التكليف نقول له: عمهلك لترضى جبران”.

الهجوم على باسيل جاء على خلفية رفض حكومة من ثمانية عشر وزيرا، وهذا ما ظهر في بيان الهيئة السياسية في “التيار” التي انعقدت برئاسة باسيل، والتي جاء في موقفها: “إن إسناد أكثر من حقيبة وزارية لوزير واحد، هو ضرب لمبدأ الإختصاص، لاسيما إذا جمع الوزير بصورة إعتباطية بين حقيبتين لا علاقة لاختصاص الواحدة بالأخرى”.

وما لم يقله البيان كشفته مصادر واسعة الاطلاع قريبة من “التيار”، وفيه أن التعقيدات الحكومية التي استجدت في الساعات الأخيرة، هي ناتجة عن تعثر الحريري في إدارة الملف، لاسيما على مستوى عقدتين أساسيتين تتعلقان بتمثيل المكون الدرزي، وتيار “المردة”. فالحريري، بحسب هذه المصادر، ليس قادرا على صرف وعده منح “الاشتراكي” وزارة الصحة، بفعل أنه لم يثر الموضوع مع “حزب الله”.

وعلى مستوى تيار “المردة” فإن الحريري، ودائما بحسب المصادر واسعة الاطلاع، وعد النائب السابق سليمان فرنجية بوزارة سيادية وأخرى خدماتية، مقابل تخليه عن وزارة الأشغال، وهو وعد، هو الآخر، غير قابل للصرف، ويخل بما توافق عليه الحريري مع رئيس الجمهورية.

ماذا تعني هذه “الخبصة”؟، هل عاد التأليف إلى المربع الأول؟. الجميع في مأزق، فكيف سيخرجون منه؟، وهل يتدخل “ضابط الكل” “حزب الله”، بين الشركاء القدماء- الجدد، قبل وقوع الطلاق مجددا؟.

قد لا يأتي هذا التدخل قبل الأربعاء المقبل، أي في اليوم التالي للإنتخابات الرئاسية الأميركية. وحتى ذلك التاريخ ستشهد ساحة التأليف المزيد من رفع السقوف والمناورات.

في الإنتظار، البلاد غارقة في الملفات، وهي تزداد كزيادة أعداد الإصابات بكورونا، واليوم تم تسجيل 1699 إصابة.

دوليا، لعنة الإرهاب ما زالت تلاحق فرنسا، وجديدها أن مهاجما كان يحمل بندقية صيد أصاب كاهنا أرثوذكسيا في مدينة ليون الفرنسية، قبل أن يفر، وكان الكاهن الذي يحمل الجنسية اليونانية يغلق الكنيسة عندما وقع الاعتداء، وهو في حال صحية حرجة.