IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الاثنين في 02/11/2020

ترامب أو بايدن ؟ هذا هو هم اللبنانيين اليوم، قبل همهم متى تتشكل الحكومة؟
وماذا عن سعر الدولار ؟ وكيف سيمكن احتواء التفشي الخارج عن السيطرة لوباء كورونا؟ وهل سيمضي أبناء الأشرفية والكرنتينا ومارمخايل والجميزة والمدور خريفهم في العراء بعدما أمضوا نصف صيفهم في العراء ؟

وما هو القرار النهائي بالنسبة إلى المدارس؟ تفتح او لا تفتح ؟ وكيف تستطيع وزارة الداخلية تطبيق القانون على من يخالفون تعليمات الإقفال ؟

اللبنانيون همهم في ” ترامب أم بايدن ؟ ” علما أن الاستحقاقات اللبنانية لا تنتظر، لا نتائج الإنتخابات الاميركية ولا غيرها … الانتخابات الاميركية تجري غدا، والرئيس الجديد يتسلم مهامه في العشرين من كانون الثاني المقبل، يعني أمامنا ثلاثة اشهر، فهل يستطيع اللبنانيون الإنتظار ؟ وهل استحقاقاتهم الداهمة تتحمل ثلاثة شهور انتظار؟

في التاليف وما يحيط به ثلاثة عناوين مقتضبة : الرئيس عون استقبل الرئيس المكلف… اللافت في الخبر الموزع من القصر أن الرئيس تابع مع الرئيس المكلف درس ملف التشكيل ” في جو من التعاون والتقدم الإيجابي ” .

إضفاء هذا الجو الإيجابي، من دون إعطاء اي تفاصيل سبقه بيان إيجابي ايضا عن بعبدا وفيه أن التشاور يتم حصرا بين عون والحريري ولا يوجد طرف ثالث فيه .
بيان القصر يلتقي مع ما صدر عن رئيس التيار جبران باسيل، أن ” كل ما يتم فبركته وتداوله في الاعلام حول تدخل النائب باسيل في عملية تاليف الحكومة هو عار عن الصحة، ويهدف الى تحميله مسؤولية عرقلة تأليف الحكومة لتغطية المعرقلين الفعليين.
ويتابع البيان ” ان الاستمرار في سياسة الكذب في الاعلام تشوه الحقائق كما ان التذاكي في عملية تأليف الحكومة يعرقلان ويؤخران تأليفها.”

صحيح أن بيان القصر وبيان رئيس التيار يلتقيان في المضمون وإن اختلفا في الأسلوب، لكن الصحيح ايضا هو: من هو المسؤول عن هذا الحبل او الجبل من التسريبات من ان رئيس التيار يريد الثلث المعطل وأن التيار يتمسك بوزارة الطاقة إذا تمسك ثنائي أمل وحزب الله بالمال؟ هذه العينة من التسريبات، الا تستدعي فضح من يقف وراءها ؟ لماذا التستر عليهم إذا كانوا معروفين؟
ما استجد اليوم ، أنه بعد إشاعة أجواء ان الرئيس المكلف سيتقدم بتشكيلته إلى رئيس الجمهورية ” وليكن ما يكون”، جرت مشاورات عاجلة افضت إلى زيارة الرئيس المكلف قصر بعبدا، وعلى هذا الأساس وضعت التشكيلة مجددا على نار حامية، وربما هذا ما استدعى ان يتضمن بيان القصر الحديث عن ” التقدم الإيجابي” … هذه المرة يمكن تطبيق المثل ” إشتدي أزمة تنفرجي”، فهل تولد حكومة الـ 18 بعدما كان الأمر شبه محسوم أن لا حكومة إذا لم تكن عشرينية على الأقل؟
على رغم مما تسرب من إيجابيات، تبقى نصيحة الرئيس بري هي الأفعل: ” ما تقول فول إلا ما يصير بالمكيول ” .

في الانتظار ، اللبناني يكتوي بالدواء شبه المفقود، والدولار ” المصورخ “، ولعبة القط والفأر مع وباء كورونا، وبالخوف من إرسال أولاده إلى المدارس خشية أن يتلقى كورونا مع تلقن التعليم …
هذه هي الإنتظارات ، اما المعاناة ، فحدث ولا حرج ، ومنها الدواء.