معبرة كلمة الرئيس نبيه بري الذي خاطب فيها الرئيس المكلف سعد الحريري حين جلس في مقاعد النواب…
بري خاطب الحريري قائلا: “تفضل إلى كرسيك، متنا وعشنا تصرت هون”…
كلمة الرئيس بري التي فيها أكثر من رسالة، ورئيس المجلس يجيد تماما توجيه الرسائل، فيها نوع من تجديد التكليف للرئيس الحريري الذي كان يتمنى لو أن جلسة اليوم كان يجلس فيها على مقعده الحكومي بحكومة أصيلة لا بحكومة تصريف أعمال يعتبر توقيع رئيسها على القوانين مخالفا للدستور، على رغم ان هذا الاستنتاج يفتح سجالا دستوريا من بين السجالات المفتوحة في البلد…
أقلعت جلسة تشريع الضرورة بمجلس جديد وبحكومة قديمة فيما قوانينها، بحسب الرئيس بري “ستصبح نافذة وحبة مسك”، مقفلا بذلك باب الإجتهادات حول دستورية أو عدم دستورية الجلسة…
تشريع الضرورة انتقل بسرعة إلى قانون النفايات، فصادق المجلس على مشروع الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة، مشرعا بذلك أبواب المحارق على رغم الإعتراضات…
تشريع الضرورة يتواصل غدا فيما الأسئلة تكبر عن مصير “ضرورة التشكيل” للحكومة العتيدة والذي يبدو أنه ليس في متناول اليد في الظروف الحالية… فرئيس الجمهورية في نيويورك، ويعود منها الجمعة المقبل، وهو اليوم التقى الرئيس المصري…
في الإنتظار، عدد الأزمات والملفات والمشاكل يضاعف الأرقام التي باتت تشكل حالة ضغط على المواطنين يأتي في مقدمها ملف الكهرباء، “فمن الآخر” أصحاب المولدات اتخذوا قرارهم: لن يركبوا العدادات… في هذا القرار ما يشبه العصيان والتمرد على قرار وزير الإقتصاد، فكيف سيكون قراره عند الإستحقاق الذي أقترب ولم يعد يفصلنا عنه سوى اسبوع على الأكثر، فهل تقع المواجهة؟
أما مواجهة النفايات فأصبحت اليوم بين القانون وتطبيقه…
مجلس النواب صادق على مشروع قانون الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة، ولكن ماذا عن التطبيق؟ وكيف سيترجم المعترضون عليه خطواتهم؟ بالتوازي تتعدد الملوثات، والتلوث واحد، ولو بنسب متفاوتة، كما يجري في بحر كسروان.