Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 07/11/2020

… وأصبح جو بايدن، المرشح الديموقراطي، رئيسا للولايات المتحدة الأميركية بعد خمسة أيام على الانتخابات الرئاسية الأشد قساوة والأكثر تصويتا منذ مئة وعشرين عاما.

بنسلفانيا، بحسب وسائل الإعلام الأميركية التي أعلنت فوز بايدن على الرئيس دونالد ترامب، حسمت النتيجة بعد تعداد ملايين الأصوات الذي استمر منذ الثلثاء. ومن تلك اللحظة بدأت السؤالات الكبيرة: هل يستسلم ترامب وماذا ستكون ردة فعل شارعه؟، هل يذهب صراع الانتخابات، ولا سيما تعداد أصوات الناخبين عبر البريد الالكتروني صوب القضاء؟.

ترامب وفي أول تعليق له، أعلن أنه لن يتنازل وأن الانتخابات لم تنته بعد. ليضاف إلى كل الأسئلة سؤال: ماذا بعد كلام ترامب؟، واذا ثبت فوز بايدن، كيف سيتأثر العالم كله ولا سيما الشرق الأوسط ولبنان بهذا الفوز؟.

لبنان معني ربما أكثر من غيره، فهو على خط الكباش الأميركي- الإيراني، وعلى خط العقوبات التي تشتد يوما بعد يوم، وآخرها ما طال جبران باسيل أمس. فلماذا وكيف وعلى أي أساس فرضت الولايات المتحدة عقوبات على جبران باسيل، رئيس أكبر كتلة نيابية في لبنان؟.

تقول واشنطن إن العقوبات مرتبطة بتهمة الفساد الممنهج في النظام السياسي اللبناني “الممثل في باسيل”. وعلى هذا الأساس، وجهت إليه أربعة اتهامات كل منها يطال باسيل، بحسب رؤية واشنطن وقانون “ماغتنسكي”.

هذه الاتهامات أصابت باسيل، وهو سيرد عليها غدا في كلمة يوجهها إلى اللبنانيين ظهرا لتصل رسائلها إلى واشنطن. أما الأكيد، فهو أن هذه الاتهامات تصيب أي زعيم أو مسؤول أو حزب سياسي لبناني منذ التسعينيات على الأقل وحتى اليوم، فمن من كل هؤلاء لم يستفد من منصبه، ولم يرتكب المحرمات تحت شعار “6 و6 مكرر”؟.

عندما األنت العقوبات على رئيس “التيار الوطني الحر”، قال مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شنكر للLBCI، إن الإدارة الأميركية مستمرة بفرض عقوبات مماثلة على مسؤولين آخرين. ليضيف مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه لصحيفة arab news، ان العقوبات المقبلة ستطال تسع عشرة شخصية لبنانية، تواصلت معها الخارجية الأميركية منذ نحو شهرين حتى اليوم.

الشخصيات التسعة عشرة من لائحة تضم ثلاثا وعشرين شخصية، تواصلت معهم الخارجية الأميركية فمنحتهم مهلة لتحسين آدائهم. نجح أربعة منهم في الخروج من لائحة واشنطن السوداء، فيما حاول الباقون التذاكي على الأميركيين ومن بينهم، مقربون من باسيل لم يترددوا لحظة بالطعن به من دون أن ينفعهم ذلك، يقول المسؤول الأميركي.

المسؤول أضاف ان بلاده عاودت الاتصال بباسيل منذ عشرة أيام، طالبة منه إعلان نأيه بنفسه عن “حزب الله”، وأن الأخير حاول إقناع المعنيين بأن الدور الذي يلعبه يسهل أمورا، من بينها مفاوضات الترسيم البحري، لم يكن ممكنا حدوثها.

ليختم مقال arab news بالقول: هذا كان آخر اتصال بين الطرفين قبل العقوبات، ودعوة لأن لا يفرح أي مسؤول لبناني، ومن بينهم قريبون من سعد الحريري، لأن العقوبات ستطالهم.

لبنان إذا بزعمائه وسياسييه ونوابه ووزرائه وأحزابه تحت المجهر الأميركي، والمطلوب يزداد وضوحا يوما بعد يوم. وأي إدارة أميركية ستواصل الطريق المرسوم. ففي واشنطن، ليس من 6 و6 مكرر، إنما نظام سياسي قد تختلف طرق عمله بين إدارة وأخرى، إنما أهدافه ولا سيما سياساته الخارجية، فتبقى ضمن قواعده ومصالحه العليا.