IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأربعاء في 11/11/2020

فيما يشتد الاشتباك التركي اليوناني على خلفية التنقيب عن الغاز في شرقي المتوسط مع كل ما يحمله من خلفيات وتداعيات سياسية وامنية واقتصادية، عقدت قمة رئاسية مصرية يونانية في اثينا، ختمت بدعوة الولايات المتحدة الى لعب دور أكثر حزما في المنطقة.
القمة يليها غدا اجتماع امني تنضم إليه قبرص، يتوقع أن يجري الاتفاق في خلاله على مزيد من التدريبات العسكرية المكثفة بين البلدان الثلاثة، ما سيرفع حدة التوتر مع اسطنبول المصرة على مواصلة البحث والتنقيب في المناطق المتداخلة حيث مصادر الطاقة في البحر المتوسط وذلك من اليوم وحتى الـ23 من الشهر الحالي.

على فيلق الاشتباك هذا، يقع لبنان الذي خاض بدوره صباحا جولة المفاوضات الرابعة غير المباشرة بشأن ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، فتشبث بمطالبته بأن تكون نقطة انطلاق التفاوض رأس الناقورة ليفتتح بذلك ما سمته مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لوري هايتيان مرحلة حرب الخرائط.
وفيما كان الوفد اللبناني العسكري والمدني في الناقورة، كان وفد رسمي آخر يطالب في دمشق بعودة النازحين السوريين الموجودين في لبنان من دون ربط هذه العودة بالحل السياسي للازمة السورية.

هذا الامر يبدو شبه مستحيل في المدى المنظور، فمن دون اتفاق على حل سياسي في سوريا، يبدأ من واشنطن ليمتد الى موسكو وطهران ودمشق والدول الاوروبية المعنية، لا تدفق للاموال الى سوريا ولا انطلاق لورشة اعادة الاعمار ولا عودة للسوريين الى بلادهم ما يعني بقاءهم في البلدان الى حيث نزحوا.

من ينظر الى صورة المنطقة يدرك أن ولادة حكومة لبنانية صعب وأن التدهور الذي ينتظر البلاد والعباد اصعب. أما لمن يسأل “كيف البلد بعده ماشي”، فالجواب هو: “مين غشك وقال انو البلد أصلا ماشي؟”.
انظروا الى صعوبة التعامل مع الاغلاق العام بسبب كورونا، انظروا الى تشابك السياسيين والفساد الذي تفضح الـLBCI كل ملفاته وسط صمت قضائي مطبق، انظروا الى اختفاء الدولار، انظروا الى الليرة، انظروا الى كل ذلك لتدركوا أن البلد وناسه ليسوا بخير.