IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 14/11/2020

يوم أول إقفال، لأن كورونا لا يمزح، هو عابر للأعمار والمناطق، وطاقة المستشفيات بلغت الحد الأقصى، ومع ذلك مازال هناك متفلسفون يجادلون في جدوى الإجراءات.

اليوم الأول من الإقفال تسابق فيه عداد الإصابات مع عداد محاضر الضبط بحق المخالفين. لم يمر اليوم الأول من دون “زعرنات”، مجموعة من الشبان اعتدوا على فريق ال “ال بي سي آي” أثناء قيامه بعمله. القضية أصبحت في عهدة القضاء علهم يرتدعون ولا يرون في الإعلام مكسر عصى لانفعالاتهم.

الجانب المظلم من الإقفال أنه من دون تعويضات، وهذا يفوق قدرة الدولة في الظرف الراهن، والأسباب باتت معروفة ولا داعي لتكرارها. سلة المال مثقوبة، والثاقبون معروفون، والمستفيدون أيضا، لكنهم غير ملاحقين، وفي كل يوم نفتح ملفاتهم ولكن من يتحرك؟.

الإجراءات المتخذة للتخفيف عن المواطنين لم تحقق الغايات المرجوة، وها هو وليد جنبلاط ينتقد أحد هذه الإجراءات، فيطالب “بوقف دعم تجار الدواء والأغذية والمحروقات والطبقة الميسورة، والتوجه مباشرة إلى العائلات الأكثر حاجة، وفق إحصاء موحد تضعه وزارة الشؤون بالتعاون مع الجيش”.

ولكن ما كان لافتا اليوم هو الحرب الإعلامية- السياسية داخل الفريق الواحد، إذا صح التعبير. السجال بين وزيرة العدل ورئيس لجنة المال والموازنة، خرق كل السقوف وانضم إليه نواب من داخل “التيار” ومن لجنة المال والموازنة:

رئيس لجنة المال خاطب الوزيرة ماري كلود نجم بالقول: وزيرة اللاعدل استفاقت على فشلها بعد 9 أشهر من دون إنجاز يتيم . وسألها: انت اكيد وزيرة عدل؟. نجم ردت على كنعان فقالت: لا انتظر شهادة من رئيس لجنة انهيار المال والموازنة.

اللافت دخول النائبين زياد أسود وآلان عون حلبة السجال، من باب انتقاد وزيرة العدل. أسود قال: السؤال لمعالي وزير العدل: هل لديكم قدرة على ضبط قضاء متفلت، والمباشرة بالعمل، بدلا من هدر الوقت بمطالعات اجتهادية لا قيمة لها. آلان عون دافع عن لجنة المال في وجه “من يلومها”.

أما الرد الأقسى على نجم، فجاء من عضو لجنة المال النائب نقولا نحاس الذي قال: لم نشهد هذا الانحدار الكلامي من قبل وزيرة العدل، في تناولها لجنة نيابة تتمثل فيها كل الكتل النيابية. هذا تطاول على كرامة المجلس من قبل من لم يفلح في تحقيق أي بند إصلاحي، بل تطور في عهدها التعثر والفساد في الجسم القضائي. كفى تنطحا واستغباء الآخرين، من لم يردعه عقله لا عتب عليه.

السؤال هنا: ماذا يخفي هذا السجال؟، وهل من يقف وراءه، أو على الأقل وراء أحد طرفيه؟.