من كان يتصور يوما أن يكون السطر الأول من مقدمة النشرة عن “الكاجو”؟
نعم عن جوز الكاجو الموجود في المكسرات الإكسترا؟ نعم وصلنا إلى يوم نتحدث فيه عن هذه الحبة الفاخرة الغالية الثمن، لأنها دخلت ” لائحة الشرف” لائحة السلع المدعومة أي التي يدعمها مصرف لبنان بالعملات الصعبة من احتياطه …
ذات يوم جلس وزير الاقتصاد مع مستشارين له ومعه تجار ومستوردو المواد الغذائية لوضع لائحة السلع المدعومة. ورد في هذه اللائحة ” الكاجو ” … هذه الحبة إذا لم تدعم ستختفي عن الموائد.
وهناك ” البكاء وصرير الأسنان” … فعلا، نحن نعيش في جمهورية الكاجو … بلد لا يستطيع إعطاء الطالب حقه الطبيعي المقدس بتحويل حفنة من الدولارات ليتعلم، يقوم بكل وقاحة بتحويل الدولارات لدعم الكاجو … تصوروا في أي درك نحن ؟
صحيح ان رفع الدعم عن الكاجو ما رح يشيل ” الزير من البير ” لكنه يعطي مثلا صارخا عن كيفية تعاطي المسؤولين بخفة مع القضايا الحيوية، وحبذا لو يكشف إسم الذي اقترح دعم الكاجو، من أجل اقتراح إصدار طابع بريدي باسمه تخليدا لمواهبه…
بالأمس دعم ثم تعديل الدعم ثم ترشيد الدعم، وحين نصل إلى آخر دولار في الإحتياط، عندها تكون المياه قد غمرت كل التايتانيك فلا تعود هناك سلعة بدعم وسلعة بلا دعم، بل تصبح كل السلع بلا دعم.
ما يجري اليوم ليس سوى تأجيل ما سنصل إليه حكما. فيما القيمون على شؤون الناس يواصلون التلهي ويوحون بانهم يفتشون عن حلول.
فعملية تأليف الحكومة تراوح مكانها، ولا مؤشرات إيجابية في الأفق.
وعملية إعادة فتح البلد والمدارس، بعد اسبوعين من الإقفال، هو على محك الاختبار، والعبرة الأساسية في أعداد الإصابات بعد إعادة الفتح. فعملية الإقفال على مدى اسبوعين لم تحقق النتيجة المرتجاة. إذ بقيت الأعداد مرتفعة سواء اعداد الإصابات وأعداد الوفيات .
اليوم مع اول يوم فتح، بلغت الإصابات الف إصابة فيما عدد الوفيات بلغ أربع عشرة وفاة.
إقليميا، معلومات كالصاعقة كشفها أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني عن اغتيال أب القنبلة النووية الإيرانية.
يقول شمخاني إن الأغتيال هو “عملية معقدة استخدمت فيها أجهزة الكترونية، ولم يكن ثمة أي شخص في المكان”، وأضاف “استخدم العدو أسلوبا جديدا بالكامل، واحترافيا”.