لا يهمنا فصل المسرحية الجديدة في مجلس النواب اليوم، التي تخللها مقطع فني ابطاله النواب من جهة وممثلو المصرف المركزي من جهة اخرى .
المسرحية، كما بدأت انتهت، والدعم مهما سمي سندفعه من جيوبنا.
انه الفولكلور الذي تمارسه بالتكافل والتضامن السلطة السياسية والمالية .
فمجلس النواب منح اليوم المصرف المركزي فرصة عدم حسم قرار الاستمرار بالدعم من عدمه خلال اجتماع المجلس المركزي غدا، اما المشاهدون، اي اللبنانيون، فبدأوا العد العكسي لاستنفاد اموالهم .
وسط كل هذا، بصيص امل .
فقد ادعت النيابة العامة التمييزية بموجب قانون الاثراء غير المشروع على ثمانية ضباط استفادوا من مراكزهم لتكديس الاموال والعقارات .
فهل الادعاء مسرحية اخرى، او المحاسبة آتية ؟
وماذا عن اكثر من اربعين تقريرا عرضتها الـ lbci تناولت على سبيل المثال الاداء المشبوه لوزراء التيار الوطني الحر في الطاقة، وزراء المستقبل وتركيباتهم في الاتصالات والداخلية، حركة امل في الاشغال والزراعة، والحزب الاشتراكي في الاشغال ايضا .وماذا عن القوات اللبنانية وانتصاراتها من جيوب اللبنانيين في وزارة الاعلام ؟
ماذا عن المتعهدين المدعومين سياسيا ، والامنيين وسمسراتهم ، والمديرين العامين الموضوعين في التصرف ، والاهم الاهم ماذا عن القضاء ؟
في بلد المسرحيات، لم يتحمل مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات قول وزير الداخلية ان 95% من القضاة فاسدون، فاستدعاه سريعا للاستماع اليه ، فالنسبة مزعجة اما فساد بعض القضاة ” فغير مرئي ” هذا في وقت لم ينزعج عويدات ومعه الكثير من القضاة من السرقة اليومية التي نعرضها وسنستمر بعرضها.