خبر عادي أن رائدا متقاعدا في الأمن العام تصل ثروته إلى ملايين الدولارات عدا مئات أونصات الذهب.
خبر عادي أن يكون لمدير عام عشرات المستشارين، ومنهم من دخل مستشارا بعمر الأربعة والعشرين عاما.
خبر عادي أن إشارات السير لا تعمل، أما حركة المرور “فكل سائق وحظو”.
مثل هذه الأخبار تسقط حكومات في بلدان يحترم المسؤولون فيها أنفسهم… وأما في لبنان فكيف تسقط حكومة وهي أصلا مستقيلة؟ وحتى في الحدود الدنيا لتصريف الأعمال تبدو عاجزة، فكيف يمكن تعويمها من خلال اقتراح توسيع تصريف الأعمال؟.
لم تعد الفضيحة في لبنان تحرك شيئا، وكأنها أصبحت مادة تخدير للسلطة بدلا من أن تكون مادة حث وتحفيز للتحرك.
هذه عينة من ملف الفضائح، وأما في السياسة، فيبدو ان كل شيء معلق او مجمد: لا حكومة في المدى المنظور، ولا بديل سوى محاولة توسيع النطاق الضيق لتصريف الأعمال.
اللافت في ردات الفعل على هذا الطلب من رئيس الجمهورية، أن الرئيس المكلف سعد الحريري التزم الصمت وعدم التعليق على هذا الطلب، ربما لأنه لا يريد توسيع الشرخ، الواسع أصلا، بين بيت الوسط وقصر بعبدا.
في ملف كورونا، العداد سجل اليوم 1472 إصابة وإحدى عشرة وفاة.
إقليميا، رياح تقارب: وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أعلن اليوم أن الولايات المتحدة لديها “أمل كبير” في حل الخلاف الخليجي الذي شهد مقاطعة بين السعودية ودول حليفة وبين قطر منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات.
إيران تلقفت هذا التطور، فأعلنت بلسان وزير الخارجية جواد ظريف، أنها ترحب بالتفاهمات التي أعلنتها الكويت في شأن الأزمة الخليجية.
وكان وزير خارجية الكويت أعلن أن تقدما تحقق صوب إنهاء الخلاف الخليجي.
تأتي هذه الخطوات إثر تطورات عدة، أمنية وديبلوماسية، أبرزها اغتيال أب القنبلة النووية الإيرانية، وتسارع التطبيع بين إسرائيل وبعض دول الخليج، والاهم من كل ذلك انتهاء مرحلة ترامب وقرب بداية مرحلة بايدن.