IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الإثنين في 2020/12/07

” إذا مش التنين ، الأربعا … “، الرئيس المكلف سعد الحريري زار قصر بعبدا عصر اليوم.
معلومات تقول إنه قدم الى رئيس الجمهورية تشكيلة غير مكتملة ، فيما مصادر اخرى لا تؤكد.
الرئيس المكلف اكتفى بالقول بعد اللقاء : “سأعود بعد ظهر الأربعاء المقبل لتحديد الكثير من الأمور الأساسية”.
ما هي ” الأمور الاساسية “؟
إنها لغز بين الرئيسين!
ولكن ما هو مؤكد أن الهوة لم تردم بعد بين بعبدا وبيت الوسط، خصوصا لجهة من يسمي.

لقاء اليوم هو الأول منذ ما يقارب العشرين يوما ، فهل هناك ما استجد واستدعى هذه الزيارة ؟ أم إن الإلحاح الفرنسي هو الذي جعلها تتم ؟
في مطلق الأحوال، فإن لقاء الاربعاء سيحدد إذا كانت هناك أمور نضجت أم ان الموضوع لا يتعدى استجابة لالحاح فرنسي .

وتبقى اسئلة اساسية : إذا كان التشكيلة غير مكتملة ، فهل الناقص منها هم وزراء أحد طرفي الثنائي الشيعي ؟ إذا كان الجواب بنعم ، فهذا يعني ان الرئيس الحريري ضمن تشكيلته الوزراء المسيحيين ، فهل هذا هو سبب الاستمهال ، ليدقق فيها رئيس الجمهورية قبل إعطاء الموافقة ، واستطرادا التوقيع ؟
الجميع يأخذ وقته ، ولكن ما هو مستهجن أن الناس يكتوون بنيران الأسعار ، وباتوا تائهين في هذه الفوضى العارمة بين الغلاء الفاحش، وبين ضياع السلطة في نفق الدعم, ورفع الدعم وترشيد الدعم ، والمضحك المبكي في هذه المسألة ، أن الدعم الذي كان منقذا منذ شهور ، تجري شيطنته اليوم ، لا لأنه غير عملي في الأساس ، بل لأنه جرى تحويره واخذه إلى أماكن أخرى.

فبدلا من أن يكون دعما للطبقات الفقيرة ، اصبح دعما للتجار ، وجاب بعض عواصم العالم, سواء في الخليج أو في أفريقيا او في تركيا ، وانتشر شعار : ” وين في لبناني في تهريب ” .
الإيجابية شبه الوحيدة هي أن عداد كورونا كسر عتبة الألف إصابة نزولا، فسجل 984 إصابة, لكن عدد الوفيات بقي مرتفعا، وقد سجلت ست عشرة وفاة .
عدا ذلك ، يستمر جو البلد أرضا خصبة وبيئة حاضنة للفساد الذي له أوجه عدة، وفي الإدارات الرسمية هناك تفنن في ارتكاباته وهذه عينة منها.