هلع في العالم، بعد ثبوت ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا أسرع انتشارا من قبلها، وأشد فتكا وخطورة.
السلالة الجديدة ظهرت في بريطانيا وفي جنوب افريقيا، وربما هناك دول أخرى، ما دفع دولا عديدة إلى وضع بريطانيا على لائحة الدول الأكثر خطورة، في السماح لاستقبال الرحلات الجوية منها.
ما يعني لبنان واللبنانيين، من هذه السلالة الجديدة هو: كيف ستكون عليه الرحلات من الدول التي ظهرت فيها هذه السلالة؟ هل سيتم التطنيش كما تم في شباط الفائت مع رحلات آتية من دول موبوءة؟، هذه المرة التحدي أكبر لأن الإصابات في لبنان تجاوزت أحيانا الألفي إصابة يوميا، حتى قبل السلالة الجديدة. واليوم تم تسجيل 1534 إصابة وإحدى عشرة حالة وفاة.
نبقى في ملف كورونا، حيث السباق على أشده بين السلالات واللقاحات، فبعد فايزر ومودرنا، لقاح جديد على الطريق من شركتي جونسون آند جونسون وجانسن.
لبنانيا، سلالات جديدة من المشاكل والملفات والمتاعب والأعباء على اللبنانيين، كلما عالجوا عبئا، يهبط عليهم عبء جديد: ففي الوقت الذي ما زال فيه اللبنانيون واقعين تحت وطأة الدعم ورفع الدعم وترشيد الدعم، هبط عليهم عبء أن تذاكر السفر من “الميدل إيست” أصبحت بالدولار الأميركي، كيف يفسر هذا القرار؟ رئيس مجلس إدارة الميدل أيست، سيكون معنا في النشرة لشرح خلفياته.
ومن السلالة الجديدة لتذاكر السفر، إلى سلالة الأسعار في ظل التراجيح بين رفع الدعم وترشيده، ولكن ما هو مثبت أن الدولارات المخصصة للدعم تجف شيئا فشيئا، فمن أين سيتم توفيرها بعد ذلك؟ لا جواب.
ومن السلالات الجديدة، المزيد من التعقيدات لتأليف الحكومة، لكن خرقا يبدو أنه حصل في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ويتعلق بأن يوجه رئيس الجمهورية دعوة إلى الرئيس المكلف للقائه، ولم يعرف ما إذا كان اللقاء سيناقش من حيث انتهى اللقاء الثاني عشر، أو أنه سيبدأ من الصفر.
أيضا لا جواب، لأن سلالات استنباط التعقيدات لا تنتهي، ولديها في كل يوم سلالة جديدة.