Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الخميس في 24/12/2020

ميلاد مجيد … ما من لبناني إلا وكان يتمنى أن تكون الحكومة الجديدة ” عيدية ” العيد وأحسن معايدة لكن رياح العراقيل تجري بما لا تشتهي سفن التشكيل … اما السيئ فليس أن الآمال بتشكيل الحكومة قد انهارت بل هذا الإنفجار الهائل في “الهجاء السياسي” بين قياديين في التيار الوطني الحر وقياديين في تيار المستقبل، إلى درجة بات معه السؤال مشروعا وهو: هل بالإمكان أن يتلاقى التيار بعد هجاء نبش القبور ونبش الملفات ؟

كيف انفجرت ؟ ” مين فتح الردة ” النائب زياد أسود الذي غرد نابشا الملفات منذ ربع قرن، فجاء في تغريدة له: ” … اول من حط البلد بالخراب المالي من ايام ” جايي الربيع ” تبع المرحوم بيك وفسادكم.ما تنسى حبيبي المعادلة و تاريخك و فشلك.هلق ايام عيد حل عنا”.

تغريدة اسود عاجلها النائب سامي فتفت بتغريدة من العيار نفسه فقال: “لما بتسمع زعران عم يشتغلوا سياسة. ولما بتشوف بعض الغربان السود عم يتطاولوا حقدا على شخص بحجم رفيق الحريري. بتعرف حجم اللاوعي يلي عايشتو بعض الاطراف السياسية”.

أما النائب السابق مصطفى علوش فصوب مباشرة على رئيس التيار جبران باسيل، وكذلك فعل النائب عثمان علم الدين.

علوش تحدث عن ” فرقة المخربين التافهين بقيادة جبران باسيل” ما أدى الى احباط رجاء الناس بوقف الانهيار. ان ولي العهد باسيل مصر على وضع المسمار الأخير في نعش العهد المصاب بمرض الصهر”.

النائب عثمان علم الدين أكمل الهجوم فخاطب باسيل قائلا: بما أنك تسلقت السياسة على اكتاف عمك وتعتبر التعطيل ثقافة لا بد منها للوصول. لذلك ما أجيز لعمك لن تحصل عليه وحتما لن يكتب لك ربع وزير في أي حكومة مقبلة.

بعد تبادل القصف السياسي والإعلامي بين التيارين، والذي كشف عن قلوب ملآنة وليس مجرد ” رمانة تشكيل ” يطرح السؤال: هل من مجال بعد اليوم للالتقاء بين بيت الوسط وقصر بعبدا؟ واستطرادا: ما مصير تشكيل الحكومة ؟ نحن عمليا أمام شبه معضلة: حكومة تصريف اعمال في النطاق الضيق لتصريف الاعمال، أي لا جلسات. رئيس مكلف لا يعتذر وخصوصا بعد السهام التي اصابته .. الإنعكاس لهذا الوضع هو الإنهيار: لا ثقة بتركيبة السلطة التنفيذية، لا أمل بسلطة تنفيذية في المدى المنظور، الأمور متروكة على غاربها لئلا نقول: ” سارحة والرب راعيها”.

وأما الشعب فيئن من جوع ومن عوز ومن مستقبل غامض ومن تزاحم الأسئلة في غياب الأجوبة، لأن لا أحد في الداخل يملكها، ومن يملكها في الخارج غير مستعجل .

ولأن الأمر كذلك فإن المعاناة تتضاعف، ولا سيما في ليلة الميلاد حيث الألم والاسى يحل محل الفرح.