Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأحد في 27/12/2020

كل يوم توزع فيه أرقام الإصابات بفيروس كورونا، علينا أن نعرف أن نصفها ناتج عن الاختلاط مع أشخاص مصابين بالفيروس ولا عوارض عليهم.

في أسبوع الميلاد، تهافت اللبنانيون لإجراء فحص الpcr، وسجل في الرابع والعشرين من كانون الأول وحده، إجراء 21277 فحصا، ما يعني ان كل مصاب من دون عوارض، كشف إصابته عبر الفحص، نجا كل محيطه من العدوى.

ونحن نقترب من احتفالات رأس السنة، المطلوب تكثيف الفحوص، سواء الpcr أو الantigene test، والتخفيف من هلع اللبنانيين واخبارهم الكاذبة حول السلالة الثانية من كوفيد 19، والاقتناع بأن الحل الحالي هو تكثيف الفحوص، الالتزام بإجراءات الوقاية البسيطة وهي وضع الكمامة، عدم الاقتراب الاجتماعي، الابتعاد عن كل المصابين حتى وصول اللقاح الى لبنان.

إجراءات الوقاية بسيطة، وهي لا تختلف بين كورونا بشكلها القديم أو سلالتها الجديدة، وهي تقضي بوضع الكمامة، الابتعاد الاجتماعي وغسل اليدين.

أما اللقاح، فسيوقع على عقده رسميا في الواحدة من بعد ظهر الغد، بعدما يلتقي رئيس الجمهورية وزير الصحة.

العقد الذي سيوقع مع شركة pfizer، مفترض ان يتبع بعقود مع شركات أخرى صينية وروسية وغيرها، وسيحصل لبنان بموجبه على 250 ألف جرعة في الربع الاول من العام 2121، على الأرجح ما بين السابع والخامس عشر من شباط المقبل، يتبع ب350 ألف جرعة في الربع الثاني و500 ألف في الربع الثالث و400 ألف في الربع الأخير من العام، وبالتالي فإن مليون ونصف مليون لقاح ستكون كافية لتلقيح 750 ألف لبناني على جرعتين، كما سنحصل على مليوني لقاح من الشركات الأخرى، ما يرفع عدد الذين سينالون اللقاح من سكان لبنان الى ما لا يتجاوز المليونين في أواخر العام 2121.

آلية توزيع اللقاح، مفترض انها وضعت بدقة وحددت أولويات التوزيع، ولكن بما اننا في بلد استثنائي، تطغى فيه المحسوبيات والواسطة على العلم والمنطق، فالمطلوب من اليوم، وضع نظام إلكتروني، لا تمسه يد اللبناني ولا تذاكيه، يلاحق ويراقب وصول اللقاح وكيفية تخزينه حتى وصوله الى المتلقي المستحق، من دون هدر ولا تزوير بيانات، فمعركة القضاء على كورونا صعبة، وممنوع تسرب شيطان التفاصيل إليها.

ونحن في المعركة هذه، هناك حرب مفتوحة نبحث فيها عن إنسانيتنا، عن الخيط الرفيع الذي يفصل بين غريزتنا الحيوانية والإنسانية.

في 19/7/2017، اعتذرت ال”LBCI” نيابة عن كل اللبنانيين عن كم العنصرية التي شهدناها يومها، عندما تعرض شبان لبنانيون لشاب سوري فقط على خلفية جنسيته. يومها، قلنا إننا نخجل من الانجرار خلف غرائزنا، وخلف الحقد الأعمى. اليوم، نعتذر مجددا، نيابة عن كل اللبنانيين، عن كل خيمة احترقت في المنية، وعن كل عائلة تهجرت ثانية وثالثة وربما أكثر، لنقول: ليس كل السوريين مسؤولين عن تدهور الحال التي وصلنا إليها اليوم، وليس كل اللبنانيين عنصريين، وحذار الرقص على حافة فقدان الانسانية.