مضبطة اتهام قدمها اليوم رئيس الحكومة المستقيل حسان دياب، تطال كل من تولى مسؤولية تتعلق بمرفأ بيروت، كبيرا كان أم صغيرا … المضبطة تلامس الفضيحة، ومضمونها من شأنه أن يطير رؤوسا كبيرة ، قد لا يتسع المجال هنا لتعدادها بسبب كثرتها.
يقول الرئيس دياب في المضبطة : ” تقرير “أف بي آي” كشف بأن الكمية التي انفجرت هي 500 طن فقط، فأين ذهب ألفان ومئتا طن؟ من هو صاحب السفينة؟ وكيف دخلت؟ ومن سمح لها بذلك؟ ومن صمت عن ذلك كل هذه الفترة؟ هل تعرف الأجهزة الأمنية بذلك؟ لقد عقدنا عشرين جلسة للمجلس الأعلى للدفاع هذا العام ولم يخبرنا أحد من الأمنيين بذلك. طلبت من الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر البحث في محاضر اجتماعات المجلس: هل ذكرت كلمة “نيترات”، فمنذ الـ2014 حتى الآن لم يبلغ أحد من المجلس الأعلى للدفاع رئيس الجمهورية كرئيس للمجلس بوجود هذه المواد”.
هنا السؤال الكبير: أين ذهبت الألفان ومئتا طن ؟ هل هي داخل لبنان؟ إذا كان الجواب نعم فأين هي ومن أخرجها ؟ إذا كانت خارج لبنان فمن أخرجها إلى خارج لبنان …
الرئيس دياب بهذه المضبطة يقلب طاولة النيترات على رؤوس الجميع، وبعد هذه المضبطة ليس كما قبلها … كما أنه بعد هذه المضبطة الكرة باتت في ملعب أهالي الضحايا، والجرحى والمتضررين، فليس مسموحا بعد خمسة اشهر على الإنفجار أن يكون التحقيق في المربع الأول وأن يلقي رئيس الحكومة ظلالا من الشكوك والتشكيك منذ ما قبل الإنفجار وصولا إلى اليوم .
انفجار من نوع آخر شهده لبنان ، لكن هذه المرة نقدي …
مؤسسة القرض الحسن ، وهي ” الذراع المالي والمصرفي ” لحزب الله ، باتت اليوم مكشوفة بمودعيها والمقترضين وحساباتهم وعناوينهم ، بعدما تعرضت لعملية قرصنة أدت إلى نشر الأسماء وصور من داخل فروع المؤسسة، صحيح أن المؤسسة وعملها ليس جديدا ، لكن الجديد فيه أن ” فتح الأعين ” على ” النظام المصرفي ” الذي يمكن اعتباره نظاما مصرفيا موازيا للنظام المصرفي اللبناني الرسمي ، مع فارق أساسي وهو أن النظام المصرفي لحزب الله لا يخضع لقانون النقد والتسليف بل إنه يعمل خارج إطار القوانين المرعية الإجراء ، باستثناء قانونه الخاص الذي وضعه له حزب الله.
وفي معلومات خاصة بال ” ال بي سي اي ” أن شبكة القرض الحسن هي شبكة داخلية غير متصلة بالانترنت ولا بالنظام المصرفي اللبناني، ما يعني أن عملية الخرق هي من داخل منظومة المؤسسة وحزب الله.
قنبلتان ، قضائية ومالية في يوم واحد ! هل يحتمل لبنان هذا الكم من المعاقبة اليومية؟
وقبل أن نبدأ بتفاصيل المعاقبة، نتوقف عند العداد الوبائي وعداد الموت. ألفان ومئتان وثماني وتسعون إصابة اليوم بفيروس كورونا، وإحدى وعشرون وفاة .
البداية من قرصنة القرض الحسن.