القرار بايدينا ….يا منقفل عكورونا يا كورونا بتقفل علينا …
اعتبارا من الخامسة من فجر الغد وحتى الاثنين 25 كانون الثاني من المفترض ان يتوقف الجنون اللبناني .
اعداد الاصابات فاقت الخط الاحمر , ونسب الوفيات تعلو يوما بعد يوم .
الصليب الاحمر نقل في الساعات الـ24 الماضية وحده 234 اصابة .
المستشفيات امتلأت اسرتها .
العيادات الطبية فيها تحولت الى غرف استشفاء، اما ارصفتها فأصبحت مراكز لفحص المرضى ومعالجتهم بجرعات الاوكسجين.
في اروقتها الساكنة, يغفو من نحب بعيدا منا يصارعون الموت وحدهم ….
حتى المنازل تحولت الى مستشفيات صغيرة ….في غرفها مرضى موجوعون، خائفون، متروكون من اقرب المقربين …
ووحدهم يربطون روحهم بالا ” الاوكسجين ” .
“خلص ” ….احسبوا حساب انتو بأسوأ بلد ممكن تنصابو في بكورونا ….
لا مستشفيات بقا في, لا دوا في, لا اوكسجين في …
اذا معك مصاري او ما معك مصاري هيي ذاتها …
ولك حتى واسطة تتفوت عالمستشفى ما رح تلاقي ….
اللقاح بأول الطريق ومشواره بعيد، هيدا اذا وصل وما راح بالواسطة وبالجملة والمفرق…..
” خلص ” ، خلونا نفوت الليلة على بيوتنا, نسكر الباب منيح ورانا لـ11 يوم , ونفكر مرة بحالنا, باهلنا جوات البيت, بالختياريي بركة بيوتنا، بولادنا، بالناس يللي غلبا كورونا فخسرت اهلها وحتى ولادها ….
ولمرة واحدة نقول :
ما بدي زعبر …. ما بدي استثناء …. ما بدي واسطة ….ما بدي اتذاكى … ما بدي اكسر هيبة دولتي يللي هيي اصلا مكسورة …
ولك حتى ما بدي دولة تحميني …
انا رح احمي حالي….
انا رح سكر بابي, قفل على يللي بحبون , لانو هالمرة، هالمرة القرار بايدي …..
ما رح خلي كورونا تقفل عليي ….