IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الخميس في 14/01/2020

العلاقة بين المواطن والسلطة في لبنان علاقة إشكالية وملتبسة، نادرا ما تسودها الثقة المتبادلة، أو بشكل أدق لا تسودها ثقة المواطن بهذه السلطة، فيتحايل ويتذاكى عليها، ولكن هذه المرة التحايل والتذاكي ينقلبان عليه، ففي نهاية المطاف، كورونا بالمرصاد.

كثيرون وجدوا اليوم مسربا للتحايل، سواء عبر التطبيق الذي يسمح بالإستثناء أو عبر تحاشي الطرق الرئيسة، لكن هل هؤلاء قراوا بعض التحذيرات على سبيل المثال لا الحصر؟

مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي غرد محذرا: ” 4 مصابين بكورونا أصيبوا بأزمة قلبية وأدخلوا غرفة العناية الفائقة، في خلال الساعات الـ24 الماضية وحدها، وأحدهم يبلغ من العمر 19 عاما”.

هذه التغريدة هي من صميم الواقع المؤلم وليست تخويفا أو تحايلا، فإلى متى سيبقى هذا الإستخفاف بالإجراءات؟ ربما المزيد من التشدد هو الذي يردع المستخفين.

ما يجب ان يدركه المواطن هو الآتي:

أنسوا المستشفيات! لم يعد فيها سرير شاغر.

حتى أقسام الطوارئ لم يعد فيها كرسي شاغر.

كما ” فلتم ” على السوبرماركت وحولتم منازلكم إلى ” سوبرماركت صغير ” قد يصل الوضع إلى أن يبقى المصاب في منزله! كل ذلك من أجل” كزدورة “! بالتأكيد هناك الكثيرون تضطرهم ظروفهم إلى أن يتنقلوا، لكن ما شهدته الطرق اليوم يؤكد بما لا يقبل الشك أن هناك من يريدون الخروج بأي ثمن.

هذا على مستوى جائحة كورونا التي تجتاح كل الإهتمامات… حكوميا، لا شيء تحرك، والتأليف في خبر كان وفي خبر المزيد من التباعد بين قصر بعبدا وبيت الوسط، ولا شيء في الأفق يشير إلى وساطة أو تقارب.

وسط كل هذا الجمود، تطور مصرفي بارز:

بنك المؤسسة العربية المصرفية البحريني أتم اليوم الاستحواذ على بنك بلوم مصر التابع لمجموعة بنك لبنان والمهجر مقابل 480 مليون دولار…. تأتي هذه الخطوة في وقت باشر بعض المصارف اللبنانية رفع رأسمالها بنسبة عشرين في المئة.