Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 2021/01/16

لنعد الى لغة الأرقام. معظم من التقط فيروس الـ covid 19 خلال الاسبوع الاخير، سيخوض معركة قاسية مع المرض خلال الأيام المقبلة، لا سيما عندما يبلغ اليوم السابع او الثامن او التاسع من الإصابة.

حينها، تشتد العوارض، ويظهر بوضوح من سيحتاج من هؤلاء المصابين الى دخول المستشفيات، ومن منهم سيحتاج الى الاوكسجين في المنازل.

اليوم، بلغ عدد الاصابات 5872، وبحسب تتبع الأرقام في لبنان، يحتاج 5% من هؤلاء لدخول المستشفيات أي 294 مصابا، فهل المستشفيات قادرة على تأمين هذا العدد من الأسرة؟.

بالأرقام أيضا، أربعة فاصل خمسة بالمئة من هؤلاء المصابين سيحتاجون الى جرعات أوكسجين، وستتراوح حالاتهم بين الخطير والمتوسط.

منهم من سيأخذ جرعة الأوكسجين في المستشفى، ومنهم من سيحتاج الى آلة أوكسجين في المنزل، وآلة أوكسجين واحدة في البلد “ما في” وإذا في، فالأسعار مرتفعة وبالدولار….

نادرا ما صحا اللبنانيون في هذه الأيام، إلا على نداء استغاثة..”دخيلكون اذا بتعرفوا حدا ببيع أم بأجر أوكسجين…”دخيلكون إذا بتعرفوا حدا عنده الدواء هيدا…. ومن لحظة وصول الاستغاثة، يبدأ درب جلجلة البحث… عائلة المريض تبحث، الأصدقاء والمعارف وحتى من لا يعرف المريض أصلا، يبحث…. “على شق النفس” قد يصل الاوكسجين فيسترجع المريض وعائلته شيئا من الروح، أما من لا يصله الأوكسجين.. “فاسمعوا جيدا”:

“ممنوع أن يموت أي شخص في لبنان، لأنو ما معه مصاري يجيب أوكسجين، او لأنو ما لقي أوكسجين”.. ممنوع أن نكون اسوأ من دولتنا العاجزة… فلتفتح كل طوارئ المستشفيات، التي تملك كلها، مع التشديد على كلمة كلها، أوكسجين في غرف الطوارئ، سواء أكانت مجهزة لمحاربة فيروس كورونا او لا…

فلتفتح كلها غرف الطوارئ، ولتستقبل من حالتهم متوسطة، اي من يحتاج فقط لاوكسجين، فتعيد لهم الروح، وترجعهم الى منازلهم ليستكملوا علاجهم هناك، “بركي بهالكم ساعة بلاقوا أوكسجين للبيت”….

فلتعمل كل أجهزة الدولة ولا سيما الجمارك ليلا نهارا، على إدخال معدات الحرب ضد كورونا بسرعة قياسية… عيب أن يكون في المطار والمرفأ أجهزة أوكسجين تنتظر الروتين المقرف…

فليعمل كل اللبنانيين على البحث عن آلات الاوكسجين… ما تخبوون ببيوتكن…. والله عيب. فليرحم التجار الناس…. والله حرام… حرام أن يموت أهلنا…