Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 2021/01/30

لا أحد يريد القول كيف اندلعت مواجهات طرابلس ومن خلفها، ولا أحد يريد القول كيف هدأت هذه المواجهات أو خفتت، لكن الكل يعرف أن هذه المدينة، كانت ولا تزال مهيئة لمثل هذه الاحتجاجات.

فعندما يعيش المرء في مدينة هي الأفقر على شواطئ البحر المتوسط، وتحت ضغط الإقفال العام بسب كورونا، من دون أن تقدم له دولته مساعدات، يكون اللجوء الى الشارع للاحتجاج مشروعا، لكن السؤال هو: كيف تحولت الإحتجاجات من سلمية الى عنفية، وهل خلف ما حصل رسائل سياسية؟، وهل وصلت الرسالة؟، من أحرق بلدية المدينة وهل الحريق إفتعل لإثارة غضب الطرابلسيين ولملمة الشارع تحت حجة الغضب هذا؟، أم أن حرق البلدية ارتد سلبا على مفتعليه، فاضطروا لململة الشارع ولو موقتا؟.

لا أجوبة على ما تقدم، وعلى الأرجح لن يكون هناك أجوبة، لأننا لا نعيش في دولة ولو كنا نفعل ذلك، لما كنا أصلا وصلنا الى ما نحن فيه اليوم من فقر وبطالة وفساد ونهب، ومحاولات لكسر هيبة القوى الأمنية والعسكرية.

ولما كنا وصلنا الى صراع سياسي قاتل، جعل حكومة تصريف الأعمال ترفض العمل، والمسؤولين المكلفين تأليف الحكومة يرفضون التأليف تحت ألف حجة وحجة.

وعلى خط التأليف هذا، دخل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مباشرة اليوم في اتصال هاتفي مع الرئيس ميشال عون، جدد خلاله ماكرون “وقوف بلاده الى جانب لبنان ومساعدته في الملف الحكومي”، في وقت تمسك عون بالمبادرة الفرنسية وضرورة تحريك الملف الحكومي، حسب ما علمت الـLBCI.

فهل يحرك اتصال ماكرون ملف الحكومة؟، لا سيما بعد إعلان مسؤول في الرئاسة الفرنسية الثلاثاء الفائت، أن الولايات المتحدة في عهد جو بايدن لن تغير موقفها من “حزب الله”، إنما تحتاج الى اتباع نهج أكثر واقعية من التعامل مع الحزب بشأن ما هو ممكن وغير ممكن، بالنظر للظروف القائمة في لبنان، وذلك للمساعدة في الخروج من الأزمتين السياسية والإقتصادية؟.

وفيما أكثر من دولة تعمل على مساعدة لبنان، صدق أو لا تصدق: في لبنان مواطنون هم في الحقيقة مافيات، يهربون الأدوية المدعومة من جيوبنا الى أقاصي الأرض.