Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأحد في 2021/01/31

هدنة أم التقاط أنفاس أم خوف من المجهول؟، هذا هو واقع طرابلس اليوم. فبعد الأيام الأربعة العصيبة، تتوالى المحاولات للتهدئة، ولكن وفق أي أسس؟.

ما بعد ليلة الحرائق ليس كما قبلها…كم هائل من علامات الإستفهام حول الظروف والخلفيات، لكن التحقيقات ما زالت في البداية، وبحسب مصدر في التحقيق فإن دوافع الموقوفين وارتباطاتهم لم تتضح بعد تماما.

حتى الساعة، ما زالت السلطة تتعاطى مع ملف طرابلس بشيء من الإنكار، وكأن المسألة مجرد مسألة أمنية، متناسية ربما أن الوضع في عاصمة الشمال أبعد من مجرد كونه إشكالا أمنيا، وحالة الإنكار هذه ربما متأتية من عجز السلطة عن تقديم أي شيء لطرابلس، باستثناء الوعود طبعا.

فوضع طرابلس حظي بمجلس أمن مركزي ولم يحظ بمجلس أعلى للدفاع، علما أن قضايا توازي أحداث طرابلس، وربما أقل منها خطورة، حظيت باجتماع للمجلس الأعلى للدفاع، فهل من رسالة؟، ولمن؟.

في الموازاة، ما زال وباء كورونا يحصد وفيات وإصابات. اليوم تم تسجيل واحد وخمسين وفاة، وألفين ومئة وتسع وثلاثين إصابة…عدد الإصابات شهد انخفاضا، لكن عدد الوفيات ما زال على وتيرة مرتفعة.

واليوم هزم وباء كورونا النائب ميشال المر، وبوفاته ينقص عدد أعضاء مجلس النواب تسعة نواب، باستقالة ثمانية، ووفاة “أبو الياس”، فهل تكون استوت لإجراء انتخابات فرعية ؟، خصوصا أن المقاعد الشاغرة هي ثلاثة في المتن وحده من أصل ثمانية نواب، أي أقل من النصف بنائب، فإذا لم تجرِ هذه الإنتخابات، هل يبقى التمثيل المتني على نصف العدد زائدا واحدا؟.

وإذا جرت هذه الإنتخابات، فإنها المرة الأولى التي تجري في غياب ميشال المر، الذي كان حاضرا فيها سواء في الإنتخابات العامة أو الفرعية، وجهد ليكون “الارثوذكسي الأول” في السياسة، سواء نيابيا أو وزاريا، أو في الشأن العام. لكن وباء كورونا هزمه ، وهذا المساء ووري في الثرى في بتغرين.