Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأربعاء في 03/02/2021

بعد تسلم الرئيس الاميركي جو بايدن مهامه، تحركت المفاوضات على اكثر من جبهة في منطقة الشرق الاوسط، ذات الخصوصية السياسية والامنية والاقتصادية.

ايران طبعا في صلب هذه المفاوضات، فملفها النووي العالق مع الولايات المتحدة، يشكل حله مفتاحا لاكثر من ازمة في المنطقة، من العلاقات الايرانية السعودية، الى الايرانية الاماراتية، الى حرب اليمن والحرب السورية والعلاقات مع تركيا ومصر والعراق، وصولا طبعا الى لبنان ومشاكله السياسية والاقتصادية.

على خط puzzle المفاوضات، دخلت فرنسا، وهي كما تريد تثبيت موقعها في المنطقة، تريد استعادة زخم اتفاقياتها الاقتصادية مع ايران في حال رفعت العقوبات عنها.

على هذا الاساس، تحاول باريس تفكيك الغام هذه الازمات وفي مقدمها الازمة اللبنانية، وهي في سبيل ذلك اعادت تحريك مبادرتها الانقاذية للبنان، بدعم من الامارات ومصر، الى حيث وصل اليوم الرئيس المكلف سعد الحريري، بعد ايام قليلة من لقاء جمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بياسر علوي السفير المصري في لبنان.

فهل تنجح فرنسا، وعبرها مصر والامارات بكسر جمود التأليف الحكومي، العالق نظريا على التعنت الداخلي بين بعبدا وبيت الوسط، ام ان هذه الجولة من المحاولات ستلتحق بسابقاتها لان الحل الاميركي الايراني لم ينضج بعد؟

مهما كانت النتيجة، ففرنسا لن تسحب مبادرتها، والعالم لن يترك لبنان يسقط السقطة الاخيرة، علما ان ازماته المالية والاقتصادية تتمدد يوما بعد آخر.

ولعل جرعة الدعم العراقية لبيروت اليوم، خير دليل على ذلك.

هذا الدعم كان بدأ العمل على تفاصيله، منذ حزيران الفائت، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم مع الرئيس العراقي مصطفى الكاظمي، وقد تبلور باتفاق خفف نزف احتياطي الدولار في المصرف المركزي، ومنع وقوع البلاد في الظلام.

فهل يستوعب الساسة اللبنانيون دقة الوضع، ويقتنعون بضرورة الاصلاح قبل اي شيء آخر، علما ان احد ابواب الاصلاح والخروج من الازمة المالية، اقرار قانون الكابيتال كونترول.