IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “LBCI” المسائية ليوم الخميس في 04/02/2021

هل كان لقمان سليم يدرك بحدسه أن مركز “أمم للأبحاث والتوثيق” الذي أسسه والذي اهتم بجمع ذاكرة الحرب اللبناية، أنه سيكون شخصيا جزءا من هذه الذاكرة؟

فجر اليوم انضم اليها بعد العثور عليه جثة في سيارته.

ذاكرة الحرب اللبنانية أسسها في دارة والده محسن سليم في الغبيري، حارة حريك… وكما والده لم يغادر دارته، وهو الذي كانت له مواقف متقدمة، وكان مرشحا لأن يدخل الحكومة الأولى للرئيس الشهيد بشير الجميل، هكذا نجله لقمان لم يغادر دارته في الغبيري حارة حريك،… فهل دفع ثمن جرأته؟

لقمان سليم واجه متاعب خصوصا منذ بدء ثورة 17 تشرين، أحرقت خيمة نشاطاته أكثر من مرة في وسط بيروت.

وفيما بدأت التحقيقات، ولا شيء جديدا عنها، كما في معظم الجرائم المشابهة، فإن السؤال الذي يطرح نفسه في مثل هذه الجرائم: من القادر؟ ومن المستفيد؟ وما هو الشيء الذي قام به لقمان سليم واستحق، بنظر القتلة، التصفية؟

هذه الأسئلة برسم المحققين…

وفي ملف آخر، لم تظهر اي مؤشرات أيجابية في قضية تأليف الحكومة، لكن اللافت اليوم هو البيان المشترك لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الفرنسي جان – ايف لودريان، والذي حث لبنان على المسارعة في تشكيل حكومة، وهو الشرط المسبق لتوفير “دعم هيكلي وطويل الأمد” من المجتمع الدولي في بيروت.

وفيما لبنان يدير الأذن الصماء عن مثل هذه المناشدات، فإنه يدير الأذن الصماء عن أكبر ملف هدر وفساد في الثلاثين سنة الأخيرة، وهو ملف الكهرباء، وسنكون في سياق النشرة مع تقرير مفصل عن هذا الملف الذي ابتلع ما يزيد عن اربعين مليار دولار.

في ملف تفجير المرفأ، اليوم الرابع من شباط، تنقضي نصف سنة على التفجير، وما زالت التحقيقات كأنها في اليوم الأول، علما أن الحكومة كانت وعدن بأن تظهر نتائج التحقيق في غضون خمسة ايام، اي في التاسع من آب الفائت، ولكن كم من خمسة ايام مرت منذ ذلك التاريخ، ولم يظهر شيء بعد؟

في ملف كورونا، سباق بين الإصابات والوفيات وبين دراسة إمكان تخفيف إجراءات الإقفال العام.

واليوم إثنتان وثمانين وفاة، وثلاثة آلاف ومئة وسبع إصابات.