حارة حريك جمعت اليوم، إفتراضيا، السفيرة الأميركية وكتلة الوفاء للمقاومة، والتقيا عند المطالبة بالمحاسبة، ولكن كل في اتجاه:
السفيرة الأميركية التي نزلت إلى عقر مربع حزب الله، خاطبت الذين شاركوا في جنازة لقمان سليم بالقول: “سننضم إليكم في المطالبة بالمحاسبة على هذه الجريمة المروعة. لقد كان هذا العمل بربريا لا يغتفر وغير مقبول”.
ليس بعيدا من دارة آل سليم، كانت كتلة الوفاء للمقاومة تطالب بدورها بالمحاسبة ولكن على “الحملات الاعلامية الموجهة والاتهام السياسي والإدانة المتعمدة واستباق نتائج التحقيقات، وكلها تستوجب الملاحقة والمحاسبة”.
هذا الإشتباك الكلامي بين السفيرة الأميركية وحزب الله في حارة حريك، غابت عنه كليا السلطة اللبنانية التي غابت كليا عن مراسم الجنازة التي ما بعدها.
ما بعد مراسم الجنازة، ظهر الشيخ المقرئ في شريط فيديو، يعتذر بسبب مشاركته، معتبرا أنه “وضع نفسه في موضع شبهات”، وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن مغردين ربطوا بين اعتذاره وبين ضغوط قد يكون تلقاها من حزب الله.
في ملف آخر، تأليف الحكومة يراوح مكانه ولا تقدم يذكر على رغم العشاء السري في مضمونه الذي جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس سعد الحريري.
معطيات الحكومة تنتظر كلمتين: الأولى للرئيس الحريري يوم الأحد المقبل في ذكرى 14 شباط، ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والثانية الثلاثاء المقبل للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
أما الملف الأكثر متابعة وتوجسا فهو ملف كورونا حيث تبدأ عملية التلقيح الأحد المقبل فيما سجلت اليوم 63 حالة وفاة و3136 إصابة.