IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 12/02/2021

بفضل بعض الوكلاء وبعض التجار وبعض أصحاب السوبرماركت وبعض وكلاء الأدوية وبعض مصانع الأدوية وبعض الصيدليات ، جرى استحداث عداد جديد غير عداد إصابات ووفيات كورونا … إنه عداد المستودعات والمخازن التي تضبط فيها مواد غذائية مدعومة ليصار إلى إعادة تعبئتها وبيعها بأسعار غير مدعومة ، وعداد مستودعات الأدوية المدعومة التي يصار إلى تهريبها إلى الخارج .

لم يعد يمر يوم إلا ونسمع عن ضبط مستودع هنا ومخزن هناك … أصحاب هذه الأفعال من تجار ومستوردين وأصحاب سوبرماركت ، هل هم بشر ؟ هل يعرفون مع هو الضمير ؟ هل سمعوا بكلمة إنسانية ؟ ” طوشوا الدنيا ” يريدون دولارات للدعم ، ولما تأمن لهم الدعم سرقوه … نعم سرقوه ، بدليل أطنان البضائع في المستودعات التي باتت تحتاج إلى عداد… هؤلاء السارقون ، ربحوا الدعم ثم سرقوه ، يعيدون البيع بأسعار غير مدعومة ، ثم يقبضون الدعم من جديد … بالطبع ” ستطلع صرختهم ” حين يسمعون هذا الكلام ، لكن اليس المطلوب من وزارة الإقتصاد ومصلحة حماية المستهلك أن تنشر أسماء هؤلاء ليعرف الناس من يسرقهم؟ إذا كان الدعم لنفر من السارقين فاوقفوه، لا بل طالبوهم بأن يردوا ما سرقوا أو صادروا بضائعهم إلى حين سداد ما سرقوا، هؤلاء لا يفهمون إلا بهذه اللغة. ومتى كان الحرامي يفهم “بالمنيح”؟

ومع ذلك، وفوق ذلك، مازال هناك وقحون يطالبون بالدعم الذي يستنزف الخزينة بنحو خمسمئة مليون دولار شهريا يذهب معظمها إلى جيوب التجار والوكلاء سواء محروقات او أدوية أو مواد غذائية.

ولكن، ومن وجهة نظر أخرى، وواقعية، فإن “سيستيم” الدعم كله غير صحي وغير صحيح ويؤدي إلى الإفلاس من دون أن يحقق الغاية المرجوة منه، من هنا ترتفع صرخة التجار الذين يقولون: وفق هذه الآلية لا نريد ان نعمل مع الدولة… وبين صرخة الناس وصرخة التجار، تقف السلطة عاجزة عن ابتكار حلول علمية طويلة الأمد ويقتصر عملها على معالجات ارتجالية تفاقم الأزمة بدل ان تعالجها.

في ملف الحكومة، والأدق، اللاحكومة، إنفجرت بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، زيارة الرئيس الحريري للقصر جاءت لكسر الجليد ولوضع حد للقطيعة مع رئيس الجمهورية الذي اتهمه بالكذب أمام الرئيس حسان دياب. بعد هذه الزيارة ثبت أن لا حكومة في المدى المنظور وقد لا يكون هناك حكومة في ما تبقى من عهد الرئيس عون، ما يعني ان حكومة تصريف الأعمال ستبقى قائمة، فالرئيس المكلف أعاد أمام رئيس الجمهورية طرح حكومة الـ 18 وزيرا لا ثلث معطلا فيها، كما أعاد طرح التشكيلة التي سبق أن قدمها مع إمكان أن يبدل رئيس الجمهورية في اسماء المسيحيين الذين تم اختيارهم من اللائحة التي سبق أن قدمها رئيس الجمهورية. لكن كل هذا الطرح رفضه رئيس الجمهورية معتبرا أن الحريري يسجل سابقة غير مقبولة، إذ لا يزال يصر على انه هو من يشكل الحكومة وحده وان دور رئيس الجمهورية يقتصر على التوقيع.

وبين وقائع الإجتماع وحيوية المصادر والتسريبات ، الثقة مفقودة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، والنتيجة : لا حكومة … وفي الإنتظار ، غدا يوم تاريخي إذ تصل الشحنة الأولى من لقاح بفايزر فيما تبدأ عملية التلقيح بعد غد الأحد .

أما البداية فمن عداد مستودعات التخزين للأدوية والمواد الغذائية … لا حدود للجشع.